ابرز بوستات سماح ادريس عن المقاطعة مأخوذة عن صفحتة الفيسبوك الشخصية
نشاطنا احتجاجًا على فان بيورين كان جيدا جدا في وصفه اول نشاط ميداني لحملتنا (حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان) بعد انطلاقتها الجديدة. طبعا هناك “حضاريون” مزقوا منشوراتنا وأكدوا ان دعم فان بيورين لإسرائيل يزيدهم إصرارًا على حضور الحفل، لكنهم كانوا قلة. الجيش كان عنيفًا معنا، وبلا مبرر، لكنْ عادت الأمور الى الانضباط ونجحنا في توزيع آلاف البروشورات. عملنا القادم سيكون أكثر تنظيمًا واستهدافًا. سنلاحق كل من دعم العدو بأيّ شكل، ونطلب مساعدتكم، مسترشدين بمقولة الشهيد القائد وديع حداد: “وراء العدو في كل مكان!”. 31/12/2011
المطلوب جمع أكبر عدد من التواقيع على هذه العريضة من قبل اللبنانيين او القاطنين في لبنان، مع اسمهم الثلاثي و وظائفهم الحزبية. شكرا:
نحن، أعضاء “حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان”،
وتبعًا للدعوى المقدّمة ضدّنا وآخرين من قبل شركة توبو توسي ش.م.م ممثلة في مديرها السيد جهاد المر على خلفية الدعوة الموجهة منا لمقاطعة الحفل الغنائي لفرقة بلاسيبو في حزيران 2010 احتجاجًا على مواقف الفرقة المذكورة المعلن عنها في اسرائيل غداة المجزرة المرتكبة ضد ناشطي “اسطول الحرية”،
فإننا جئنا نعلن تضامننا وتكاتفنا الكامليْن في المرافعة والمدافعة في هذه الدعوى القضائية، التي سنتعامل معها على أنها منبر جديد وفرصة جديدة لتعزيز حملتنا لمقاطعة الجهات المؤيّدة والداعمة للاستبداد والعنصرية الصهيونيين، ولتكريس حقنا في التعبير وفق ما نراه مناسبًا خدمةً لهذا الهدف الإنساني والوطني. كما نتضامن في المناسبة نفسها مع الأصدقاء المدّعى عليهم معنا، وعلى رأسهم سماح ادريس ومجلة “الآداب” و”مركز حقوق اللاجئين ــــ عائدون”، فضلاً عن أعضاء “حملة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها”.
ربما استُخدم القضاءُ أحيانًا لقمع الأصوات الحرة ولتكريس هيمنة هذا او ذاك. القضاء سيكون من خلال هذه الدعوى قبل كل شيء منبرًا لتعزيز قيم العدالة والحرية في مواجهة الظلم والاستبداد
20/10/2011
كل عمل توعويّ بحثيّ توثيقيّ دقيق لنشر ثقافة مقاطعة “إسرائيل” والشركات أو الفرق الداعمة لها في لبنان يصبّ، بالضرورة، في تعزيز حرية التعبير، وتجذير المقاومة، والتقويض من مدّ الاستهلاك البغيض.
27/10/2011
سؤالي بريء: بما أنّ الجامعة العربيّة شربتْ حليبَ السباع أخيرًا وعلّقتْ عضويّة سوريا بسبب جرائم نظامها (نسارع للتأكيد للمرة الألف أنها جرائم فعلاً كي لا يقفزَ أحدُ معارضي النظام لشتمنا)، فلماذا لا تفعّل هذه الجامعةُ مقاطعةَ “إسرائيل” وداعميها على المستويات الاقتصادية والفنية والثقافية …؟ ألا ترتكب إسرائيل جرائم ضد العرب تستدعي هذا التفعيل؟
5/11/2011
من الهتافات التي أطلقناها البارحة احتجاجًا على حفل آرمين فان بيورين: “الغناء بإسرائيل ضربة كبيرة لفلسطين”؛ “يا مثقف يا سيفيليزيه، دمنا أغلى من الإليزيه”؛ “اطلعوا منها يا شبيبة، الفنّ للفنّ أكبر كذبة”؛ “بدنا موقف من الفنّان، برفض الظلم والعدوان”؛ “الفن مش للتسلية، الفن موقف انساني”؛ “إسرائيل دولة عدوان، اسمعْ اسمعْ يا آرمين!”. وفي الصورة أعلاه شوهدتُ أقرع على الطنجرة بملعقة مطبخ.
31/11/2011
تعبير أمقته كثيرًا: “هي وقفتْ على…”. تطلب إلى أحدهم ألا يشرب نسكافيه، أو ألا يدخن فيليب موريس، فيأتي جوابه” “هي وقفت عليّ؟!”. تقول: “فلان الفلاني امتلك الوقاحة ليرفع دعوى ضد انصار فلسطين”، فيأتيك الجواب: “هي وقفت على الوقاحة أو على رفع دعوى؟”. تقول: “فلان العلاني سرق الحزب الشيوعي”، فيأتيك الجواب: “هي وقفتْ عليه؟” أو “هي وقفت عا السرقة؟”. مطْلقو هذه الأقوال لا يريدون أن يفعلوا شيئًا، بل لا يريدون مجرد الاستنكار. إنهم يعيشون جرًّا، بقوة الاستمرار، لا غير.
16/11/2011
إلى أنصار الديمقراطية في الوطن العربي: لا ديمقراطية في أوطانكم مادامت فلسطين مضطهَدة ومقتولة! قاطعوا “إسرائيل” وداعميها!
الإرهاب الثقافي هو ما تمارسه “إسرائيل” بحق أساتذتنا في فلسطين، وجامعاتنا، وطلابنا، ومدارسنا. مقاطعة داعمي “إسرائيل” وسيلةٌ لدفع الإرهاب الثقافي عنا، لا تعزيز له!
إلى أنصار المقاومة في لبنان: لا تستطيعون أن تقاتلوا “إسرائيل” بيد وتسهموا، في الوقت ذاته، في دعم اقتصادها وصورتها “الحضارية” عبر دعم فنان هولندي أحيا عروضًا فيها مرات عديدة! إلى أنصار حرية التعبير في لبنان: نشاطنا الجمعة مساء أمام صالة “بيال” تعزيزٌ لحرية القول والاعتراض المدنيين الديمقراطيين، لا إرهابٌ لأحد!
28/11/2011
ليت من يشعرون بالإساءة إلى الرسول يتبنّون حلاً يؤثّر في مَن يسيء إليه. الحلول حتى الآن هي: الغضب، المظاهرات، حرق سفارات، قتل سفير وموظفين اميركيين، تكسير مطاعم اميركية. هذه أعمال ابنة ساعتها ولا تقدّم للشعب تبريرات وتوثيقًا عن علاقة النتيجة بالسبب، في حين أنّ “الإساءة” إلى بلادنا وشعوبنا (لا إلى رموزها الدينية فقط) تاريخية وتحتاج مناهضتُها إلى استراتيجية طويلة المدى. هل فكّر المهانون في استراتيجيا المقاطعة مثلا؟ مقاطعة افلام أو شركات او مهرجانات أو مخازن أو مصارف؟ مع احترامي لمشاعر المهانين، ما معنى ان تغضب وتكسّر ثم تشرب كوكاكولا أو تدخّن فيليب موريس؟ تصوّروا لو أنّ كل المتظاهرين المسلمين المهانين قرّروا مقاطعة شركة واحدة لمدة 6 شهور فقط، ككوكاكولا أو فيليب موريس أو هوليوود مثلاً، ماذا سيحدث للشركات، وللمصالح الأميركية، وللإدارة الأميركية نفسها؟
طبعًا، هذا لا ينفي ضرورة ان يعمل المهانون على انتاج أفلام، وكتب، ومسلسلات، يبرزون فيه الوجه الذي يريدونه للإسلام.
الرد بوجهين، إذن: مقاطعة مصالح مَن يهينك أو مَن يموّله أو مَن يغضّ الطرف عنه، ثم الردّ عليه (بشكل غير مباشر) عبر أعمال مميّزة ومقْنعة ومبدعة. هذا رأيي. والله أعلم.
18/9/2012
من الآخر: كل من لا يعجبه عملُ حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان يستطيع أن يفعل ما يأتي: 1 ـ أن ينضم الى الحملة ويقدّم اقتراحاته، فيتم التصويت عليها، ويكون هو المنفّذ الاول لها إذا تمت الموافقة عليها. 2 ـ أن يقوم بحملة مقاطعة جديدة، “حركة تصحيحية” يعني، يقاطع فيها من يشاء، المهم أن يفعل شيئًا غير ان ينظّر على سما ربّنا. 3 ـ أن ينضمّ الى تحالف جهاد المرّ ـ جان صليبا ـ سامي الجميّل في “حملة مقاطعة مقاطعة داعمي إسرائيل” (مقاطعة مقاطعة = عدم مقاطعة).
30/1/2012
عبقري آخر، يعطينا دروسًا في الحضارة. احلى شي ان كل من يريد ان يهاجم المقاطعة عليه ان يبدأ بالتأكيد على عداوته لإسرائيل. والحلو التاني انه لازم يهاجم السلاح. طيب، لا سلاح ولا مقاطعة. بشو منحاربهم؟ بالسيليكون، او الكبة النيّة؟ والحلو الثالث ان من يهاجم المقاطعة ضحل الثقافة وفقيرُ المعلومات في الأغلب الأعمّ حتى حين يريد ان يوهمنا بحضاريته وثقافته: فكاتب “المقال” لا يعرف اسم حملتنا، ولا ان فابيان ايطالية ـ بلجيكية، ولا ان آرمين كان في بيروت قبل ليلة راس السنة بليلة، ولا اننا لا نقاطع لارا لسبب واحد فقط (هو زيارتها للكيان) بل لأسباب إضافية أيضا. المقاطعة، من بين فضائلها، فضحتْ ضحالة الصحافة في لبنان رغم استثناءات مشرّفة. وهذا موضوع مقال طويل ان شاء الله!
29/1/2012
سؤال للمؤمنين: قاطتعتم الدانمرك لأنّ رسامًا أهبل أهان النبي الكريم محمدًا. منذ عشرات الأعوام و”إسرائيل” تهين المسجد الأقصى الذي هو: أحد المساجد الثلاثة التي لا يجوز “شدُّ الرحال إلا إليها”، و”القِبلة السابقة” (قبل أن يتحول النبي إلى الكعبة). يعني، ألا يستحق الأقصى أن تقاطعوا إسرائيل وداعميها؟ رجاءً، لا تخلّوني أكفر!
23/4/2012
الأخ في “ناو ليبانون” ضدّ إسرائيل طبعًا، ويشعر تجاه فرقة “رد هوت شيلي بيبرز” بالاحتقار لذهابها الى الكيان المجرم. لكنه سيذهب الى الحفل غدًا في بيروت لأنّ موسيقى الفرقة جيدة “بغض النظر عن الموقف السياسي”؛ فهو يتطلّع الى “تجربة موسيقية وثقافية” غدًا. ترى، ألن يَحُول تذكرُه غدًا لموقف الفرقة السياسي “المحتقر” دون استمتاعه بهذه التجربة؟ اليس الموقفُ السياسي جزءًا من “التجربة الثقافية”؟ ثم، هل من الضروريّ أن يستمتع بهذه التجربة، وبدعمها ماليًّا، في الوقت الذي تواجه فيه هذه الفرقة مقاطعة عالمية؟ ألا يستطيع أن “ينزّل” بعض أغاني الفرقة من الشبكة العنكبوتية، ولو على حساب شي من تلك “التحربة الموسيقية والثقافية”؟ ألا يستحق الشهداء والمهجّرون والمعتقلون والمعذبون العرب أن يتنازل عن شي من هذه التجربة؟!
5/9/2012
يبدو انّ هناك من أقنع لارا فابيان بعدم الرضوخ لـ “الإرهاب” والرجوع عن قرارها بعدم المجيء الى لبنان. معركتنا متواصلة إذنْ. كلّ من يتحدّى أنصار المقاطعة يعطي هؤلاء زخمًا اكبر لطرح أفكارهم ووثائقهم ومعلوماتهم بهدوء أكبر وثقة أعظم. معايير النصر والخسارة عندنا مختلفة عن معايير النصر والخسارة عند جان صليبا وجهاد المر وجماعة الكازينو. أهلا بمن يتحدّانا من متصهينين ومطبعين وحضاريين زائفين. أموالكم وحضارتكم المزعومة آخر همومنا! غدًا اجتماع لحملة مقاطعة داعمي العدو. الشباب والصبايا “رايقين (كول) وحلوين” ومؤمنين بعدالة مقاومة التطبيع. تابعونا من جديد!
26/1/2012
مش عم افهم عا ربك شو بدّك. قلت لك “كفاح مسلّح” فضحكتَ وقلتَ إن إسرائيل لديها سلاح نووي. قلتُ لك “حرب عصابات” فضحكتَ وقلتَ “آه حتى نأتي بإيران وسوريا والأصولية؟”. قلتُ لك”مقاطعة اقتصادية وفنية و… لإسرائيل” فضحكتَ وقلتَ “كبّر عقلك يا زلمة، هذه الوسائل لا تجدي نفعًا مع بلد قويّ كإسرائيل”. قلتُ لك إنها أجدتْ نفعًا مع الهند وجنوب أقربقيا، فضحكتَ وقلت “الوضع هونيك غير” (وكأنني كنتُ متوهّمًا انّ الهند وفلسطين وجنوب افريقيا هي البلد نفسه!). في النهاية توصّلتُ إلى استنتاج واحد: أنت لا تريد أن تفعل شيئًا. تريد أن تجلس على طيزك (أو عجيزتك كي لا نخدش حياءَ أحد) و تنظّر على سماء ربنا العليّ القدير. بس…يا ضيعان الوقت الذي أضعته في نقاشك.
2/5/2012
هذا مقال فصير كنتُ انوي نشره قبل أسابيع لكن الاحداث جاءت فطوتْه. أنشره على صفحني لا في الجرائد، وهو بعنوان “الدولة والذلّ”
قلّما كتبتُ عن أمور شخصيّة. لكني أسرد اليوم حكايتين جرتا معي مؤخّرًا لأنهما تتعلّقان بكيفيّة معاملة بعض النظام اللبناني لكثيرٍ من أفراد شعبنا. الحادثة الأولى أمام قاعة بيال ، وذلك أثناء قيام حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان بالاعتصام ضدّ آرمن فان بيورين بسبب إحيائه حفلاتٍ عدّة في الكيان الصهيونيّ. فقد حدث تلاسنٌ بين رفيق وصحافيّةٍ في “الأخبار” وبعضِ عناصر الجيش، فتدخّلتُ مع رفاقٍ آخرين للفصل، فنالنا من الدفش والجذب والشتائم ما قد يوهم العابرين بأننا نحن مَن يدعم العدوّ الصهيونيّ. خشونة وقسوة وإذلال لم تكن متوقّعةً ممّن ما زالوا يعتبرون إسرائيل، رسمياً، عدواً للبنان واللبنانيين.
الحادثة الثانية حصلتْ صباحَ 12/1/2012، في محكمة الاستئناف. فقد وقفتُ، ورفيقتي المحامية الموكلة بالدفاع عني في دعوى مستشار “الرئيس” العراقيّ ضدّي، أمام القاضي. وحين ذكر القاضي اسمي (الدكتور سماح إدريس) أكّدتُ بكلّ تهذيب أنني المعنيّ. فسارع إلى القول: “وليش حاطِطْ ايديك بجيابك؟”. قلتُ بهدوء: “الدنيا برد”. ردّ القاضي: “كنت رح قلّكْ طلاعْ برّا، بسْ شيلْ إيديكْ من جيابك”. شعرتُ بهزّة عنيفة في أوصال جسدي كلّه، وخصوصًا أنّ أحدًا لم يحذّرْني من أنّ وضعَ اليد في الجيب يهدّد استقرارَ لبنان وسلامةَ قضائه. لكنّي رددتُ بسرعة، وبكلّ تهذيب: “عا راسي”.
غير أنّ القاضي لم يكتفِ بمحاولة إذلالي الأولى. فقد قال، وهو ينظر إليّ نظرةً ملؤها الاحتقار: “دكتور بشو؟”. أجبتُ بهدوء: “أدب، أدب عربي”. ثم أردفتُ بعد ثوانٍ: “…ودراسات شرقأوسطيّة كمانْ”. كتب القاضي شيئًا وهو يهزّ رأسَه يمينًا ويسارًا كأنّه يقول في نفسه: “إخت هيك أدب، عا هيك دكتوراه”.
خرجتُ من المحكمة، ورفيقتي تثْني عليّ بسبب هدوء أعصابي وحكمتي. لكني كنتُ غاضباً. ورحتُ أسترجع معاملةَ عناصر الجيش المذلّة لي ولرفاقي الذين أعتبرُهم فخرَ وطني وأمّتي. كنتُ أقول لنفسي: إذا افترضنا أنّ وضعَ اليدين بالجيب إساءةٌ للعدل والقضاء تستحقّ الطردَ (والإهانةَ كعقوبةٍ “مخفّفة”)، فلماذا إهانةُ الشهادات وإهانةُ الأدب العربيّ بنظرةٍ وهزّةِ رأس؟ وإذا كانت “امتيازاتي” الأكاديميّة محتقرةً إلى هذا الحدّ، فما حالُ مئات الآلاف من شعبي الذين لا يملكون أيّاً منها؟
وتيقّنتُ، من جديد، أنّ أمام شعبي معركةً طويلةً، ساحتُها كلُّ الأماكن، من أجل نيل حقّه في الاعتصام والتعبير الحرّ، بكرامة وعزة نفس.
27/1/2012
هناك صفحة إسرائيلية أو عميلة مشبوهة، هدفُها التواصل مع اللبنانيين. اسمها “إسرائيل باللبنانية”. نرجو من الجميع عدمَ الحوار معها، ولو عن طريق الشتم والهجوم، لأنّ هدفها هو تمامًا هذا: الاعتراف بالإسرائيليين كمُحاورين. الحلّ مع الصفحة هنا هو عبر القانون اللبناني عام 1955 إنْ كان مركزُها لبنان. حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل”ستعمل ما يَلْزم. أما مَن سيتهموننا بالإرهاب الثقافي فليزعقوا ما شاؤوا. التطبيع يريد المزيد من التغلغل في لبنان: من لارا فابيان، إلى حولي زيناتي، الى “فليفلة التشيلي”، فأكياس أميريكان ايغل، فبطاريات دوراسيل في راشيا وغيرها، فتشيبس برينغلز في الحمرا وقريطم، فالمقلاة في الضاحية، فالصفحة الفيسبوكية. “كل مواطن خفير”، قال الكاتب الوطني الكبير سعيد تقي الدين. الواجب وطني وقومي، لا محصور بحملة المقاطعة وحدها!
2/11/2012
روجر ووترز (بينك فلويد سابقًا) يغنّي الأغنية الشهيرة “سننتصر يومًا”، ويهديها إلى فلسطين. ووترز رفض الأداء في الكيان الصهيوني وهو اليوم مؤيد لحملة المقاطعة العالمية (بي. دي أس) التي تعمل، يدًا بيد في لبنان، مع حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل”. الأغنية برسم من يظنّ أن “الفنانين في العالم ما خصّهم بقضايانا”، وبرسم المتعهدين الذين لا تهمهم الا جيوبهم: العالم يتحوّل، رويدًا رويدًا، باتجاه فلسطين.
31/1/2012
مدارس الليسيه أوقفتْ طلابها دقيقة صمت على أرواح الأبرياء الذين سقطوا في الهجوم في باريس. هذا أمر لا غبار غليه لو انّ المدرسة توقفهم ايضًا حدادًا على أطفال لبنان (كي لا نقول على أطفال آخرين تسهم الأسلحةُ الفرنسية في قتلهم في غزّة، على ما وثّق بيانٌ صدر قبل اسبوعين عن حملتنا، حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” ـ لبنان). المدرسة فرنسية، ومرتبطة بالسفارة. عال! لكنها على أرضٍ لبنانية، وبين مواطنين لبنانيين.
22/3/2012
التعجيز: من الأسلحة التي تواجه المقاومين والمقاطعين. يقولون لك: تريد مقاومة إسرائيل وداعميها؟ إذن قاوم وقاطع العالم. الجواب سهل: ليس العالم كله ضدنا. وبين مقاطعة السيّء والأسوأ، أبدأ بمقاطعة الأسوأ. التعجيز سلاح المحْبط والمزايد على ربّك، ويُحْرجه أن يرى أناسًا مثلك مازالوا متمسّكين بالمبادئ لا بالمصالح. فلا تيأسْ!
29/1/2012
مصدر موثوق: هذا المساء اجتمعتْ فصائلُ المقاومة الفلسطينية في غزة والصفة وقررت بالإجماع ما يلي: 1) تشكيل غرفة عمليات مشتركة. 2) تبنّي كل العمليّات باسم واحد: قوات المقاومة الفلسطينية. 3) اعتبار فلسطين من النهر إلى البحر محتلة، وعدم الاعتراف بكل الاتفاقيات وبكل السلطات الناجمة عنها. 4) مقاطعة كل المؤسسات الإسرائيلية، وكل داعميها.
15/11/2012
كلمة افتتاح مؤتمر مقاطعة العدو في اسطنبول: الكلمة الأولى لناشط تركي. قال إنّ فلسطين بالنسبة للتقدميين والثوريين الأتراك قضية داخلية، لا مسألة تضامن مع شعب مظلوم فحسب. قال إن مئات البيوت تزيّن جدرانها بأبطال المقاومة الفلسطينية. تذكرتُ غسان كنفاني في “عائد إلى حيفا”: قال ما معناه أنّ الإنسان قضية تتجاوز بطاقات الهوية.
13/4/2012
أشعر هذه الأيام أنني فعلاً عدوّ للحضارة، وخاصةً حين يتشدّق بها الجزّارون.
23/1/2012
مع توالي نجاحات مقاطعة العدوّ وداعميه في العالم، سيأتي يومٌ ليس بالبعيد نهتفُ فيه: “لقد ولّى زمنُ التطبيع وجاء زمنُ المقاطعة”.
29/11/2012
المقاطعة ليست ارهابا ثقافيا، ولا رقابة. هذا هراء! المقاطعة جزء لا يتجزأ من حرية الناس في التعبير والتحشيد والتعبئة. حين لا يملك الفقراءُ الإمكانيات المادية للإعلان أو الإعلام، فماذا يفعلون؟ يقاطعون!
20/1/2012
مقال الزميل عبده وازن في “الحياة” اليوم يجانب الصوابَ في غير مكان. منعُ فيلم دويري لا علاقة له بـ “قرار” النظام السوري فتح معركة “تحرير الجولان”. المنع جاء من وزير الداخلية قبل ذلك الزمن بكثير، وبناءً على توصية من مكتب مقاطعة إسرائيل (التابع لوزارة الاقتصاد اللبنانية) الذي عرضه على لجنة مقاطعة إسرائيل في جامعة الدول العربية.
ثم إنّ الفيلم لا يقدّم رواية الكاتب الجزائري “بحذافيرها”، بل غيّر فيها في مواضع مهمة باعتراف المخرج نفسه: فأبقى البطل حيًّا، وغيّر طائفةَ المنفّذة “الانتحارية”، الخ. كما أنّ الزميل وازن يَغفل عن انّ الطاقم الفني في الفيلم كله من الإسرائيليين (لا “بعض الممثلين” فحسب).
ومَن قال إنّ الفيلم نال “إعجاب الفلسطينيين أنفسهم”؟ والأنكى أن يزعم وازن ما يأتي: “والفلسطينيون، والكثيرون من العرب، ما عادوا يبالون بمثل هذه المسائل، وما عاد «التطبيع» يعنيهم”. فهل السيد وازن أحصى الفلسطينيين، واستفتى رأيهم (هم و”العرب”) في التطبيع (وهي كلمة يضعها وازنْ بين مزدوجين استهزاءً)؟ هل يعلم أنّ نداء المقاطعة الصادر قبل سنوات عديدة قد وَقّعتْ عليه غالبيةُ منظمات المجتمع المدني الفلسطيني وكل الفصائل الفلسطينية؟
على كل حال، انتظروا بيان حملتنا، حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان، خلال يومين ردًّا على مغالطات دويري وأنصاره من التطبيعيين (من دون مزدوجين).
13/5/2013
“الدولة اللبنانية منعت الفيلم لأنْ فيه ممثلين يهود” يا فنّاص، أم ممثلين إسرائيليين وطاقمًا إسرائيليا وصُوّر في “إسرائيل”؟ لماذا تتقصّد يا دويري الخلط بين اليهود والإسرائيليين وكأنّ المشاهدين أغبياء لا يعْلمون الفرق؟ ثم ما هو القرار الفنّنّنّي (بمطّ النون المشددة كما تلفظ الكلمة)؟ الفنننن في ذاته لا يسوّغ خرقَ قرار المجتمع المدني الفلسطيني، وحملات المقاطعة في العالم، مهما مططتَ الكلمة ومهما صوّرتَ نفسَك وكأنك الوحيد الذي تفهم بالفن في العالم، أو كأنّ الفنانين المقاطعين لا يفهموم بالفنننن! وهل أنت تفهم اكثر من عشرات آلاف الناس الذين ارتضوا المقاطعة أحد سبل حرية فلسطين؟ ثم انت رايت 10 اشخاص فقط معتصمين امام حفل غانز آند روزز يا أعمى، أمْ كنا اكثر من 150، ومِن ضمننا ممثلون عن أحزاب تقدّر بالآلاف؟ ويا جاهل، مَن قال لك إنّ ادوارد سعيد لم يتعرض للادانة الفلسطينية والتقدمية الكبيرة بسبب تعامله مع مدّعي التقدمية دانييل بيرينباوم في “الديوان الشرقي ـ الغربي”؟ أنا بصراحة توقعتُ ان تكون انتهازيا، ومطبعا، ومغرورًا، وتستخدم الفنننن لتعمي بصائرنا عن انتهازيتك، لكن لم اتوقع ان تكون جاهلًا بما يجري في الغرب (حيث تعيش) من مقاطعة، وأن تستغبي شعبك الذي طرد إسرائيل إلى هذا الحدّ!
1/5/2013
اليوم عند الحادية عشرة سأقابل ٣٠ طفلا (٩-١١ سنة) في قاعة بيال لأحدثهم عن “طموحاتي حين كنت طفلا وما تحقق منها اليوم”، ولأقرأ عليهم ما تيسر من قصص.
وغدا في الوقت عينه سأقابل ٧٢ طفلا من مدرسة ال acs لأغراض مشابهة.
اما العمل على المعجم وموقع مجلة الآداب وموقع حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان، فيجري على قدمين وساقين.
واليوم، عند التاسعة والنصف، تعقد الجلسة الرابعة لمحاكمة ناشطي مقاطعة العدو في دعوى المسيو جياد المر، صاحب المحطة السيادية والوطنية والسوبرحضارية.
هزلت… بل اهترأت!
18/12/2013
زياد دويري مقهور، ويخبّص، ويشتمنا (لجنة كذابة، معتوهة،…). لن ننحدر إلى مستواه “الفني”، بل نضيف إلى أنه “مطبّع” قولَنا إنّه قليل الأدب ولا يفْقه بالسجال الثقافي (كقوله “جريدة الأخبار وهالبضاعة”). من تخبيصاته: توهّمُه أنّ حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان هي نفسها لجنة مقاطعة إسرائيل التابعة للجامعة العربية (يظن أنّ لحملتنا فرعًا في مصر، ههههه). ثم هو يقول إنّ كلارا خوري وافقتْ على مشهدي التعرّي، في حين أنه في مقابلته الشهيرة في “الحياة” كان قد قال إن لا ممثلة فلسطينية قبلت التعرّي! عاش الصدق! وأحلى شيء “التهديد” غير المثْبت و”غير المكتوب” لمن أراد مشاهدة الفيلم في قاعة مغلقة. وأخيرًا، زعمُه أنّ وضع الفلسطينيين داخل 48 “مش عاطل لها الدرجة”. فعلًا أنت “تخدم” القضية الفلسطينية!
27/5/2013
رحل أمس ستيفان هيسيل، الناشط والديبلوماسيّ الألمانيّ ـــ الفرنسيّ، والناجي من المحرقة النازيّة. هيسيل من أبرز داعمي مقاطعة إسرائيل في العالم. وذات يومٍ صرّح بـ “أنّ غيابَ أيِّ عملٍ حقيقي من طرف الحكومات لمحاسبة إسرائيل أمام القانون الدوليّ يفسح المجال لطريقٍ واحدٍ أمام أصحاب الضمير، هو أن يتحمّلوا بأنفسِهم هذه المسؤوليّة، كما حصل ضدّ جنوب أفريقيا العنصريّة”. (من الوثيقة النظرية التي تطلقها حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” اليوم)
28/2/2013
حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان لا تنسى عذابات الأسرى الأبطال، الذين قاوموا وعانوا بالنيابة عنا جميعًا، ولا تسامح مَن خان هذه العذابات بالتطبيع مع العدوّ وعملائه. أمس، وبحضور بعض الأسرى المحرّرين، قررت الحملة القيام بعدة مؤتمرات ونشاطات مع الأسرى المحررين، في بيروت والمناطق، وفي الجامعات والنوادي، وصولًا إلى وثيقة أو عريضة يتم التوقيعُ عليها من مختلف فئات المجتمع المدني في موضوع التعامل مع العدوّ ومع عملائه.
الوثيقة أو العريضة ستكون بمثابة “جدار أخلاقي”. الحملة لا تستطيع أن “تمنع”؛ فهي ليست دولة، ولا قضاءً، ولا طائفة. حسبُها أن تَكشف، وتوثِّق، وتنظِّم، وربّما تَدفع المتردّدين، أو تحرج المتهاونين.
11/6/2014
تردُنا عشراتُ الاستفسارات عن “لائحة” بالشركات الداعمة للعدوّ. حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان لا لوائحَ لديها من حيث المبدأ، بل هي في صدد الانتهاء من تحديث دليلٍ يتضمّن معلوماتٍ عن أبرز الشركات التي تدعم كيانَ العدوّ. بالمناسبة، نحن نرحّب بمن يمتلك الكفاءة البحثية والانترنتية واللغوية (انكليزي، فرنسي، عبري) للعمل معنا…لا لتصيّد عيوبنا (وهي موجودة، لأنّ “مَن يعمل يخطئ”، و”مَن لا يعمل لا يخطئ”، علمًا أنّ هناك مَن لا يعمل ولكنّه يخطئ حين ينتقد كل الوقت مَن يعمل كل الوقت!)
لكنْ، لمن يريد أن يقاطع فورًا بسبب غضبه الشديد على الجرائم الإسرائيلية (وهي بالمناسبة جرائم منذ 66 عامًا لا اليوم فقط بلا مؤاخذة)، فإليه الشركات الآتية، وهي غيضٌ من فيض:
G4S (شركة أمنية موجودة أمام عشرات المصارف والمحال التجارية في لبنان)، كاتربيلر (معدات بناء، جرافات، ملابس)، كوكاكولا، هيوليت باكارد، موتورولا للحلول، جونسون آند جونسون، نسله (نسكافيه، نيدو، ماجي،…)، بروكتور آند غامبل (آرييل، هيد آند شولدرز،…)، فيليب موريس (مارلبورو،…)، روبرتو كافالي (مقهى ومطعم في الداونتاون)،… وأرجوكم ألا تسألوني أكثر من ذلك حتى يصدر الدليل. وبإمكانكم البحث بأنفسكم عن كل شركة تشكّون في أمرها؛ فنحن لسنا “دارًا للافتاء” نصدر فتاوى بما تقاطعون، ولا منظمة غير حكومية نعمل بالأجر، بل حفنة من الأفراد الذين يعملون مجّانًا وفي أوقات مقتطعة من حياتهم اليومية…وبلا تمنين أحد!
المهم، يا عزيزي، عند قرارك المقاطعة، أن تراعي 3 أمور:
1) ان تقاطع ولو واحدةً أو اثنتين من هذه الشركات، لا أن تقول لنفسك: “ولو؟ شو وقفتْ علي؟” أو “شو وقفتْ على هذه الشركات؟ ما كلّ العالم بيدعم إسرائيل”، أو “شو رح أثّر إنا لحالي إذا وقّفتْ شرب كوكاكولا او تدخين مارلبورو”؟
2) ألّا تنتظر الدليل. بمعنى آخر، ألّا تتخذ، يا عزيزي، من عدم إنجازنا الدليلَ ذريعةً لكي لا تقاطع أيّ شيء:-)
3) أن تلتزم بهذه المقاطعة، ولو لشركة واحدة او اثنتين، لا أن تدبّ فيك “النخوة” فجأةً الآن ثم تعود الى الشركات الداعمة بعد “الانتهاء” من العدوان الإسرائيلي… وبلهفة أكبر!
12/7/2014
السلطة الفلسطينية تعتقل ناشطي مقاطعة “إسرائيل”.
لا تستحقّ هذه السلطة الّا الاحتقار.
حاولتْ أن تجهض المقاومة عبر أوسلو، والآن تحاول أن تجهض المقاطعة عبر القمع المباشر (واستخدام سلاح “القضاء”).
كلّ خطوة تخطوها السلطة الفلسطينيّة تقرّبها إلى الاحتلال وتعجّل في نهايتها المحتومة.
ولا تقولوا لي “وحدة فلسطينية”. أكرّر ما قلتُه سابقًا: لا للوحدة الفلسطينية إلا على أنقاض أوسلو والعودة الى برنامج لتحرير كامل التراب الفلسطيني.
في ما يأتي بوست على صفحة الرفيقة رانية إلياس (من القدس) هذا الصباح:
محكمة الصلح في رام الله تحاكم نشطاء وطنيين من “حملة المقاطعة الثقافية والاكاديمية لاسرائيل”….تم اعتقالهم والاعتداء عليهم وتقديمهم للنيابة ثم الافراج عنهم بكفالة مالية 5000 دينار وسيتم تقديمهم للمحكمة في ايار….
والسبب اعتراض النشطاء بشكل حضاري على عرض لفرقة هندية خرقتْ معايير المقاطعة بتقديمها لعرض في تل ابيب، وذلك قبل عرضها في رام الله و استقبالها رسميا من قبل معرض الكتاب الدولي التاسع الذي ينظّم من قبل وزارة الثقافة الفلسطينية….
يا سلطة رام الله استحي…..قتلت النفس النضالي وتقومين بقمع المقاطعة… المقاطعة لدولة المحتل عم تكبر ككرة الثلج كل يوم … اتركوا الشعب يناضل واعتزلوا.. روحوا اذا تعبتم…. العالم عم بطالب بمقاطعة اسرائيل وانتم عم تقمعوا بحركة المقاطعة؟؟؟؟ نعم لمقاطعة اسرائيل وفرض العقوبات عليها …..
14/4/2014
ماذا يحدث لاولادنا في “الغرب”؟
لطالما خشيتُ على ابنتيّ ان تنسيا فلسطين. اليوم، وكلتاهما بين الولايات المتحدة وكندا، اكتشفُ انهما تلتهمان كل ما يُكتب عن غزة. إحداهما (١٦ عاما) غيّرتْ بروفايل الواتس اب الى صورة تجمع زعماء عالميين (مانديلا، غاندي،…) يتحدثون عن العدالة لفلسطين. وهي “تشيّر” كل ما يقع تحت يدها عن فلسطين. وتردّ بقسوة على كل من يلوم الضحية. وتنادي بالمقاومة.
في بيروت كانت تسخر مني: “شو اجتماعات؟ شو مقاطعة؟ شو بيانات ولكتشيرز، بابا؟ رح ترجّع فلسطين مفكّر حالك؟”
التربية لا تضيع هباء. صدّقوني! ما تزرعونه سوف تحصدونه، وبأسرع مما تتوقعون او يتوقع عدوّنا.
لقد صدق من قال: “إمّا فلسطينُ وإمّا النارُ جيلا بعد جيلِ!”
15/7/2014
https://www.facebook.com/
للتذكير: سأتحدّث عن تفعيل مقاطعة داعمي “إسرائيل” اليوم في منزل المرحوم العلّامة محمد حسين فضل الله في حارة حريك (الضاحية الجنوبيّة)، وذلك في الساعة الرابعة من بعد الظهر. ومن الآن أقول: سأركّز على تفعيل المقاطعة ضمن “جمهور المقاومة” و”بيئتها الحاضنة”.
23/4/2014
مَنْ مِنْ مثقفي “العقلانية” العربية توجّه ولو بتحيّة إلى المئات، بل إلى الآلاف، من مثقفي الغرب وفنّانيه وأكاديميّيه وعلمائه ونقابيّيه الذين يقاطعون إسرائيل: من رودجر ووترز (فرقة بينك فلويد سابقًا)، إلى ستيفان هوكينغ (أبرز علماء العالم)، إلى أليس ووكر، إلى أعضاء “جمعية الدراسات الأميركية”، إلى أعضاء “جمعية الدراسات الآسيوية الأميركية”؟ لا، مثقفو “العقلانية” فقط يغازلون زياد دويري، ولارا فابيان، ويَسْخرون من كلّ مقاطعة لأنها ضد “الفن” و”الحرية” و”البحث العلمي”.
اسخروا ما شئتم. سيأتي يومٌ يذكّركم فيه أولادُنا بسخريتكم. وستوضع صورُكم في زاويةٍ حقيرةٍ من “متحف المقاطعة” في فلسطين بعد تحريرها، وسيُكتب تحتها:
“هؤلاء سخروا من المقاطعة. هؤلاء سخروا من تحرير فلسطين! ههه!”
31/1/2014
لماذا تستكثرون على تلفزيون المرّ ان يعَنْون تقريرًا له باسم ” الحرب على إسرائيل”؟ بصراحة، أنا انتظرتُ أن أقرأ عنوانًا آخر مثل: “السفّاحون الفلسطينيون يرتكبون مجازر يندى لها الجبينُ ضدّ الشعب الإسرائيلي االأعزل”.
ثم القطيعة، يا شباب وصبايا، ألا تؤمنون بحرية التعبير؟
للتذكير: المسيو جياد المرّ (الملقّب بجهاد المرّ) رفع عام 2011 دعوى ضد “حملة مقاطعة داعمي إسرائيل” ومركز “عائدون” للاجئين الفلسطينيين وحملة BDS العالمية لمقاطعة إسرائيل ومجلة الآداب، لدعوتها إلى مقاطعة حفل لفرقة داعمة للكيان الغاصب كان المسيو المر قد استدعاها.
عن جد يا صبايا وشباب: أنتم سوفاج، وما خصكم بالسيفيليزاسيون (بالعربي: سيفيلايزيشن).
11/7/2014
هل تعلمون أنّ الكيان الصهيونيّ يَصْرف على البحث العلميّ 4.7 بالمئة من الناتج القوميّ الإسرائيلي (إحصاء العام 2008)؟ هذه أعلى نسبة في العالم، ولذلك تشكّل الجامعاتُ الإسرائيلية مصدرَ فخرٍ للكيان الغاصب، ومصدرَ استهداف رئيسًا لحملات مقاطعة إسرائيل (من كتاب “استهداف الأبارتهايد الإسرائيلي” (بالإنكليزية)، وهو من إنتاج Corporate watch).
بالمناسبة: ذات يوم قال لي غسان سلامة، وكان وزيرًا للثقافة في لبنان، إنّ ميزانية وزارة الثقافة من ميزانية الحكومة أقلّ من 1%. فقسْ و…
ملاحظة: المقارنة لا تهدف إلى جلْد الذات كما يفعل المستسلمون، ولا إلى الانبهار بالعدوّ كما يفعل المهووسون بالاستعمار.
16/11/2014
من مشاكلنا، كقوى يساريّة، ليس فقط أننا نتحدث عن مشاريع كبرى تتخطّى طاقاتنا المتواضعة، بل اننا أيضًا على استعداد لأن نضعها جانبًا، “موقّتًا”، بذريعة “أولويّات الصراع”. النتيجة؟
اننا لا نحقّق شيئًا، لا هنا ولا هناك. نخسر “المشاريع الكبرى” لأننا لم نكرّسْ لها إلّا جزءًا صغيرًا من جهدنا (في حين أنها تحتاج إلى كامل جهدنا وجهد آلافٍ غيرنا)، ونخسر أيضًا على جبهة “أولويّات الصراع” لضعفنا الماديّ والبشريّ وانعدام السلاح لدينا.
امام اليسار اللبناني، في رأيي، مهمتان كبريان قد لا يؤدّيهما غيرُه:
1) نشرُ العلمانية (وبناءُ أطر علمانيّة لاطائفيّة)،
2) ونشرُ ثقافة مقاطعة “إسرائيل” وداعميها وعملائها.
22/7/2014
الاحظ من زيادة الاتصالات بحملتنا، حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل”، اهتماما متعاظما بالمقاطعة خصوصا والنشاط السياسي المناصر لفلسطين عموما.
لكن، ومن تجاربي السابقة، لاحظت ان جزءا من هذا الاهتمام لا يلبث ان يخبو حين يخفّ وهجُ الدم وحمأةُ الصراع.
اكرر ما قلته مرارا: الموسمية لا يعوّل عليها. على كل من يود ان ينخرط في اي عمل مناصر لفلسطين ان يحسب حسابه ويقول لنفسه: لن أتراجع قبل ان احقق ولو بعضا من أهداف انخراطي السياسي المتجدد.
28/7/2014
اعتصم ليلَ امس أعضاء من حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” أمام مدخل قلعة جبيل، قبيل بدء حفل الفنانة المطبّعة هبة طوجي. حمل الأعضاءُ صورًا “مرحةً” تجمع بين طوجي وفنّانة إسرائيلية متسابقة في برنامج The Voice، وشرحوا للجمهور معاييرَ التطبيع التي تتبنّاها الحملة ومخاطرَ الاتصال بالإسرائيليين ولاسيّما في زمن اشتداد حملة عزلهم عالميًا على المستويات الاكاديمية والفنية والاقتصادية وغيرها. كان لافتًا انّ كثيرين من الزوّار لم يعلموا بالموضوع، وأنهم تفهّموا منطق الحملة ولم يتبنّوْا المنطقَ القائل “إنّ الفنانة الاسرائيلية شيء وإسرائيل شيء آخر” (علمًا انه لم يصدر حرف واحد من تلك الفنانة في إدانة مجازر “إسرائيل”… مثلًا يعني).
8/8/2015
كيف تدعم الشعبَ الفلسطينيّ وتواصل نضالَك المحليّ ضد الفساد والاستبداد؟ الحلّ الابرز والاقوى: المقاطعة. نعم، تستطيع ان تتظاهر ضد نظامك، وان تمتنع في الوقت نفسه عن تدخين مارلبورو و”عقّ” النيسكافيه والكوكاكولا مثلًا. هذا أفضل بمليون مرة من: ١) الاكتفاء بالهتاف بسقوط إسرائيل. ٢) “تأجيل” ما يسمّى “التضامن” مع فلسطين الى حين “إسقاط النظام” في هذا البلد العربي او ذاك.
لمعلومات مفصلة عن ابرز الشركات التي نقترح مقاطعتها، احيلكم على دليل المقاطعة الذي اصدرته حملتنا، حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان:
10/10/2015
فرنسا “الديمقراطية” تجرّم مقاطعة إسرائيل. فرنسا التي شاركت في مقاطعة نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) في جنوب افريقيا تجرّم مقاطعة النظام الإسرائيلي الذي وصفه كبير أساقفة جنوب أفريقيا (دزموند توتو) بأنه أسوأ من الابارتهايد. فرنسا تجرّم من يدعو الى مقاطعة منتوجات المستوطنات، المبنية خلافًا للقانون الدولي نفسه. فرنسا تخضع للابتزاز الصهيوني كما سبق ان خضعت وتخضع باستمرارها في اعتقال البطل القائد جورج عبد الله. فرنسا الرسمية تبلغ قمة انحطاطها الصهيوني الأخلاقي، في الوقت الذي تتصاعد فيه حركة المقاطعة الشعبية الفرنسية والعالمية لإسرائيل. فرنسا الرسمية قررت محاربة حركة المقاطعة، وحركة المقاطعة ستكون في مستوى التحدي.
10/11/2015
عن بدء مهرجانات بعلبك: بالنسبة اليّ، وإلى رفاقي ورفيقاتي في حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل”، فإنّ أجمل ما في هذه المهرجانات ليس وجود مرسيل او غسان الرحباني او نقولا الاسطة، بل غياب المتصهينة المطبّعة هندي زهرة.
31/7/2015
الطريق نفسها، بعزيمةٍ أكبر: لا نَعِدُ قرّاءَنا، وأنصارَ مقاطعة “إسرائيل”، بأكثر من ذلك، عشيّةَ العامِ الجديد.
31/12/2015
من جديد: فليخبرنا احد ما هي الوسيلة الأنجع، كي لا أقول الأوحد، امام العرب وانصار العدالة في العالم لدعم الشعب الفلسطيني في صموده، غير مقاطعة إسرائيل وداعميها؟ بوستات الدعم؟ على عيني. بيانات الاستنكار؟ على راسي. تظاهرات التنديد؟ على يأفوخي. ولكن ماذا بعد ذلك؟ قارنوا ذلك كله بالإنجازات الاقتصادية والمعنوية الهائلة التي تكبّدها الكيان الغاصب جرّاء تكتيكات “حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات…”. لكن ما يفوق الأرقام اهمية ان المقاطعة عمل ممأسس ومستمر، لا يخضع لفورة غضب او نزوة “كرامة”. وفي حين تركّز حملة المقاطعة العالمية على شركات معينة داعمة للكيان (كاتربيلر، هوليت باكارد، موتورولا للحلول، G4S،…)، نستطيع نحن ان نقاطع هذه او ان نركّز على ما نستخدمه كل يوم: نسله، كوكاكولا، لوريال، جونسون آند جونسون، الخ. هنا مقال من ترجمة حملتنا سبق ان نشرناه على موقع حملتنا.
4/10/2015
لا شيء يقتل فكرةَ الإنجاز والتقدم أكثر من “الفعل” الموسميّ. لقد تحول نضالُ كثير من القوى الوطنية والقومية واليسارية الى مجرد ردود أفعال على مجزرة او عدوان. وكمثال على ذلك: مضت سنوات والناسُ يطالبوننا، كلّما وقعتْ مجزرة في فلسطين، بدليل لبعض أبرز الشركات الداعمة للكيان الغاصب كي يقاطعوها. الآن أنجزنا الدليل ونشرناه. نتمنى من جميع الناس، بمن فيهم “مناضلو المواسم”، ان يستفيدوا من هذا الدليل قبل وقوع المجزرة القادمة (وهي قادمة لا محالة بل متواصلة منذ العام ١٩٤٨).
16/4/2015
خصوم المقاطعة العرب يعتقدون أنّ مقاطعة “إسرائيل” اخترعها غوغائيون عرب متطرّفون معادون للعقل والتاريخ والمنطق والفنّ و”الحضارة”. هم يتناسوْن أنّ غاندي ومانديلا، مثلًا، سبقا أولئك “الغوغائيين” بعقود، وأنّ مقاطعة نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) في جنوب أفريقيا تحديدًا اجتذبتْ آلافَ الغربيين، فنّانين وكتابًا ومستثمرين وطلّابًا وأكاديميين، وبينهم من يفوق خصومَ المقاطعة العربَ ليبراليّةً و”حبًّا للحياة”.
12/2/2015
حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” تشارك وتدعوكم الى المشاركة في الوقفة التحذيرية والرمزية من إدخال جيفة كبير العملاء انطوان لحد إلى لبنان.
اليوم ٦ مساء. آخر “لفّة” على طريق المطار.
14/9/2015
تصْرف السنين وأنت تشرح أنّ المقاطعة ليست موجّهةً إلى دين، فيأتيكَ مَن يقول: “وكيف تحكي مع يهودي؟”
تصرف السنين وأنت تقول إنّ المقاطعة ليست موجّهةً إلى جنسية بل إلى الكيان الصهيونيّ وداعميه، فيأتيك مَن يقول: “وكيف صاحبتَ أو تزوّجتَ أميركيّة؟”
تصرف السنين وانت تقول إنّ المقاطعة تطول مناحيَ متعدّدةً من الحياة، فيأتيك مَن يقول: “شو وقفتْ على النيسكافيه ولارا فابيان؟”
تصرف السنين وأنت تقول إنّ المقاطعة رديفٌ للمقاومة لا بديلٌ منها، فيأتي مَن يقول: “ليش نقاطع ما دمنا نقاوم؟”
تصرف السنين وأنت تقول إنّه، عمليًّا، لا يمكنك أن تقاطع كلّ شيء، فيأتي مَن يقول لك “وكيف تستخدم مايكروسوفت؟”
تصرف السنين وأنت تحاول أن تجعل المقاطعة فكرًا قابلًا للمرونة والأخذ والعطاء بحسب معيارَيْ “قاطعْ ما استطعتَ إلى ذلك سبيلًا” و”قاطع الأسوأَ قبل السيّئ”، فيأتي مَن يقول (وهو القائل أعلاه نفسه أحيانًا!): “كلّ شي يعني كلّ شي” (عملًا بالنكتة اللبنانيّة الذكوريّة الشهيرة: “المسيو قال كلّنا يعني كلّنا”).
هذا الشخص لا يلام: فهو نتاجُ أنظمةِ العمالة، وثقافةِ المزايدة، والإعلامِ الرديء أو المنقوص، والأحزابِ نصفِ التقدميّة، وأحيانًا نتاجُ حملات المقاطعة العربيّة حين تكون عديمة التوثيق.
نعم، كلّنا يُلام على الحالة الأليمة الحاليّة: وهي أنّ مقاطعة العدوّ وداعميه لم تصبح ثقافةً وممارسةً سائدتيْن بعد 67 عامًا من القتل والتهجير والاحتلال والتمييز العنصريّ الصهيونيّ.
13/2/2015
منظمات إسرائيلية تحثّ الدولة على “تفعيل القانون” وسحبِ الجنسية الاسرائيلية من ايّ مواطن اسرائيلي يدعو الى مقاطعة إسرائيل. السبب هو نجاح المقاطعة، الى حد اعتبارها من قبل البعض “خطرًا استراتيجيا” و”وجوديا” على الكيان. اما في بلادنا فهناك من يسْخر من فعّالية المقاطعة. بل ثمة من يقف ضدّها، وضدّ مناهضي التطبيع، وضد الداعين الى “تفعيل القانون” وتطويره.
الاستنتاج: بعض هؤلاء لا يقرأ ما يجري في العالم، على الرغم من تشدّقه بالعولمة وهجومه على “الخشبيين”. والبعض الآخر يكتب ضدّ المقاطعة لأنّ رؤساء تحريره (المموَّلين من قوى التطبيع) طلبوا اليه ذلك. والبعض الثالث أدمن احتقارَ الذات وأدمن “منطقَ” عجز مناهضي الصهيونية عن فعل ايّ شيء في ايّ زمن.
30/6/2015
ستقولون إننا “فلقناكم”. لا بأس، قولوا ما شئتم. شعبنا مفلوق من الصهاينة وداعميهم ودعايتهم منذ ٦٧ عامًا. فنان آخر نقترح ان تقاطعوه هذا الصيف. يمكنكم ان تضربوا باقتراحنا عرض الحائط، وبإمكانكم ان تقوموا بأقل القليل: عدم مكافأة جمال دبوز على استخفافه بمعاناتنا. دبوز، بالمناسبة، عار على شعب المغرب، وهو من اكبر الشعوب في العالم معاداةً للكيان الصهيونيّ.
2/7/2015
حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” ستشارك اليوم، عند الواحدة بعد الظهر، وفي بيت المحامي (المتحف)، في مؤتمر من تنظيم “لجنة مقاومة التوطين والتطبيع” في نقابة المحامين.
ملاحظة: الحملة ترى انْ لا سبيل الى محاربة “التوطين” إلا بالعمل، وبمختلف الوسائل، وضمنها مقاطعةُ كيان العدو وسحب الاستثمارات منه، على عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
لا تريد للفلسطينيين ان يتوطنوا في لبنان ايها اللبناني الحريص على السيادة؟ إذن ادعمْ بكل قوة نضالَهم من أجل العودة.
18/2/2015
آخر ما يحتاجه اتحادُ الشباب الديمقراطي والحزبُ الشيوعي اللبناني هو الفصل. فصل؟ يا حبيبي، كلكم، بل كلنا، “قردان وحارس” كما يذهب المثل. أهكذا يكون التجديد والتطوير؟ وهل المفصولون عملاء وخونة؟ وهل الباقون في الاتحاد والحزب ملائكة؟ ومن المستفيد من تشتيت واحدةٍ من آخر بؤر الحراك الشبابي اليساري في لبنان؟
لم أكن يومًا عضوًا في “الاتحاد” ولكنني أعتزّ بدوره التاريخي، وأعتزّ بصداقتي للعشرات من أعضائه، وبتعاونهم مع حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل”. ويؤلمني ان أرى مناضلين ومناضلات خارج الاتحاد او الحزب لمجرّد إعلانهم رفضهم لهذا الإجراء التنظيمي او ذاك. ولن أرضى بأن يقال لي “ما خصك لانك لست عضوًا”؛ فالوهن الذي يصيب الحزبَ او الاتحاد او ايّ فصيلٍ وطني ويساري يصيب الحركة الوطنية واليسارية بأسرها.
14/4/2015
جبريل الرجوب، رئيسُ الاتحاد الفلسطينىّ لكرة القدم، سحب الطلب المُقدّم إلى الجمعية العمومية للاتحاد الدولى (فيفا) بتعليق عضوية “إسرائيل” فى الاتحاد. وقال: “أرجو الضغط على إسرائيل لمنحنا حرية التنقل داخل وخارج فلسطين، والسماح بدخول معدّات الرياضة. أطالب الفيفا بمنع إقامة ٥ أندية اسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية، والتصويت لنا للحصول على كافة حقوقنا من إسرائيل”.
أثمة انحطاط في السياسة الرسمية الفلسطينيةـ بل في ايّة سياسة، أكثر من هذا الانحطاط؟ أهذا ما تستحقّه أيها الشعب الفلسطيني الكريم والمتدفّق بالشهداء؟ أنْ تستجدي عدوّكَ، أمام العالم، للحصول على حرية تنقّل لاعبيك، في وقتٍ بلغتْ “حركةُ مقاطعة إسرائيل” مستويات غير مسبوقة من الدعم العالمي على مستوى الأكاديميين والكنائس والطلاب والفنانين…؟ وكيف نطالب العالم بدعم نضالنا حين يكون “ممثّلونا الرسميون” على هذا المستوى الذليل من التواطؤ والتخاذل؟
29/5/2015
هل تستطيعون أن تتوقّفوا عن دعوتي إلى المشاركة في “بايرات كينغز”؟ أولًا، لا أحبّ اللعب الإلكتروني. ثانيًا، لا أريد اللعب الجسدي هذه الأيام لأنّ رجليّ تؤلمانني لأسباب مختلفة. ثالثًا، والأهمّ، لأنّ الشركة من صنع إسرائيليّ كما قد يدرك بعضُكم. انتظروا في هذا الصدد بيانًا مفصّلًا من حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان.
22/5/2015
وصلني للتو من رفيق عزيز: نجح انصار مقاطعة إسرائيل في جمعية mesa (جمعية دراسات الشرق الاوسط) بغالبية ٥٦١صوتًا مقابل ١٥٢ صوتًا في إدراج مبدأ مقاطعة إسرائيل في الاجتماع السنوي المقبل الذي يحضره آلافُ الاساتذة والطلاب. إنها بداية نصر جديد لعزل كيان العدو على ساحة الاكاديميا والاستثمارات.
14/2/2015
بلغنا قبل قليل ما يأتي: “لأسبابٍ شخصيّة” ألغت الفنّانة “هندي زهرة” حفلها المقرّر في 9 آب في بعلبك.
للتذكير: زهرة كانت قد أحيت حفلًا في تل أبيب سنة 2011، مخالفةً بذلك إرادة “الحملة الفلسطينية للمقاطعة الثقافية والأكاديمية لإسرائيل”. هذا، وكان أنصارُ “حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان” قد التقوْا في الأسابيع الماضية فعّالياتٍ وناشطين في بعلبك استنكارًا لزيارة زهرة، وأصدرت الحملة رسالة إلى وزير السياحة الأسبوع الماضي، نشرنها “الأخبار” أمس، وفيها مقطعان مخصّصان عن الفنانة التطبيعية هندي زهرة.
المهمّ، عاشت “الأسبابُ الشخصية” (والله يزيدها!).
والنصرُ لفلسطين.
والهزيمةُ لكل خطوات التطبيع مع الكيان الصهيوني.
27/7/2015
اخي، بالعامي اللبناني المشبرح: بدك تاخد مصاري من إسرائيل، خود وعبّي. بدك تنزّل انتاجك العظيم تحت اسم “اسرائيل”، نزّل وتصوّر. بدك تتمسكن انّو “كل العالم العربي ضدك وما الك الا اسرائيل تعطيك فلوس”، تمسكن وابكي. بدك تفوت عالكنيست عا اساس “ما في حل تاني لفرض المواطَنة والعدالة”، فوت وغمّق. بدك تروّج لاوسلو انه “ممرّ اجباري نحو التحرير”، روّج وزقف. بس دخيل ابو عرضك وعرض يللي خلّفك: ما تفرض تفكيرك عا غيرك من أحرار فلسطين والعرب والعالم بحجة انك “الوحيد يللي بتعرف واقع المعاناة بالداخل”، وما تفرضه على هالكم أخوت وأزعر بلبنان، يللي (رغم المليون عيب يللي فيه) بعد عنده قانون اسُمه “قانون مقاطعة إسرائيييييل” (قانون بالي ومهتري و”ديموديه” و”كادوك” ولازمه تعديل؟ صح، بس احسن شي بها النظام اللبناني المرتّ)، وبعده معترف رسميًّا إنّو اسرائيل عدوّ ابن شحطة، وبعده مخزّن لإسرائيل شي 100 الف صاروخ (والله يزيدهم) إذا اعتدت من جديد عليه. اعمل يللي بدّك، بس كلمة “إسرائيل” وتمويل إسرائيلي مش حابين بقا نشوفهم، عا الأقل بلبنان. وبعرف سبق وشفنا هالكلمة وهالتمويل هون، بس خلص الناس بتتطور. ما فينا كل حياتنا نبرر لوجود الفلسطيني بالحزب الشيوعي الإسرائيلي وقت يكون في جهات أفضل، ولا للفلسطيني بالكنيست وقت منشوف انو وجوده ما وصّل لشي حقيقي، ولا للفلسطيني يطلب مال اسرائيلي. صار في انتفاضتين، وصار في مقاطعة عالمية، وصار فيه هزيمتين لاسرائيل بلبنان، وصار لازم نرفض اسرائيل اكتر واكتر وأكتر.
7/10/2016
ردّ حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” على شركة G4S المتصهينة، التي كانت قد ادّعت منذ يومين، في بيان رسميّ (مدفوع طبعًا) نشرتْه في عدد من الصحف والمواقع، أنْ لا علاقة لها “بالمعتقلين في إسرائيل”. وقد نشرتْ ردّنا اليوم جريدةُ السفير (والف الحمد لله على رجوعها وشكرًا للصديقين العزيزين نصري الصايغ وربيع بركات)، كما نشرت السفير، قبل ردنا هذا وضمن المادة نفسها، خطابَنا أمام اليونيسيف قبل أيّام. هنا الرد الجديد، وتتْبعه مادةُ السفير في قسم التعليقات:
طالعتنا شركة G4S، الداعمة للاحتلال والإجرام والعنصرية الصهيونية، بـ «بيان رسمي»، نشرته بعض وسائل الإعلام اللبنانية، تنفي فيه ما أسمته «مزاعم» حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان. وأكد البيان أن G4S «ليس لديها أي اتصال، من أي نوع، بالمعتقلين في إسرائيل، أو أي دور في إدارة السجون أو مراكز الشرطة».
من الواضح أن G4S، التي أدمنت الخداع منذ العام 2002 حين وعد رئيسُ مجلس إدارتها بوقف عملها مع مصلحة السجون الإسرائيلية، تمارس الخداعَ هنا ايضاً. فحملتنا لم تقل إن G4S لديها «اتصال… بالمعتقَلين (بفتح القاف) في إسرائيل»، بل أثبتت الحملة ـ بالمعلومات الموثقة ـ أن لدى الشركة اتصالات بالمعتقِلين (بكسر القاف)، أيْ بأجهزة الاعتقال الإسرائيلية، وبأنها تحديداً تقدّم معدّات أمن و/أو أنظمة حماية للسجون والمعتقلات الإسرائيلية في عوفر والجلمة وكيتزيوت والمسكوبية وميجيدو ودامون، وتقدّم أيضاً معدّات أمن وخدمات لشركات داخل المستوطنات الإسرائيلية «غير الشرعية» بموجب القانون الدولي نفسه.
كما أن حملتنا لم تقل إن G4S «تدير» السجون أو مراكز الشرطة الإسرائيلية، كما زعمت الشركة زوراً وبهتاناً. ما قلناه هو أنها تدعم هذه السجون والمراكز (ونقاط التفتيش والحواجز الإسرائيلية) بمعدّات أمن وأجهزة إنذار. وهذا ليس من عنديّاتنا، بل هو موثّق من قبل جهات لا تُحصى من المؤسسات العالمية المعنية بحقوق الإنسان، وضمنها مؤسسات مسجّلة في الكيان الصهيوني (مثل Who profits). ولهذا السبب أوقفت عشراتُ المؤسسات (وضمنها البرلمانُ الأوروبي، وحزبُ العمّال البريطاني، وبلديةُ كرُون في هولندا، وunhcr وunicef في الأردن) تعاقدَها مع G4S، أو استثماراتها فيها (صندوق بيل غيتس..).
إنّ بيان G4S يتّسم بغوغائية لا تنسجم مع شركةٍ يُفترض أنها تراعي المهنية والشفافية. وهو يعكس التخبّط الذي تعانيه من جرّاء الحملة العالمية المتعاظمة ضدها في أرجاء المعمورة. ندعو G4S إلى مناظرة مباشرة مع حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان و/أو حركة BDS العالمية في أيّ منبر لبناني أو عربي أو عالمي (غير إسرائيلي طبعاً) تختاره. وليكن الجمهور هو الحكم!
9/4/2016
“ثمة اشخاص تافهون بعدن ناتعين العلم الفلسطيني ويرفعون شعار تحرير فلسطين من خلال مقاطعة الفنان…” (المخرج المطبّع زياد دويري).
يشرّفنا ان نرفع العلم الفلسطيني يا دويري، وان نشْهر شعار “تحرير فلسطين بالسلاح والمقاطعة معًا”، وأن نمزق علم “اسرائيل” ونرميه في وجهك. وانت ماذا “ستنتع” يا مطبّع؟ وهل تريد تحرير فلسطين أصلًا؟ وكيف؟ بدفع معاشات واجور وتذاكر ومطاعم في تل ابيب ١١ شهرًا؟ بالهجوم على ناشطي المقاطعة ووصفهم ب “الجراثيم”؟ بالتماهي مع المطبّع الآخر امين معلوف؟ بالتباهي بانك حضاري وقعتٓ ضحية “الإرهاب” القومجي؟ هل تعتقد فعلًا انك “ستترك أثرًا في التاريخ والثقافة” بعد ان تختفي، كما تزعم؟ نعم ستترك أثرًا يا دويري وسيشير اليك أطفالنا بالبنان:
هذا هو المخرج الموهوب الذي قضى ١١ شهرًا في تل ابيب التي أقيمت على أنقاض بلداتنا وعذاب مهجرينا. هذا هو المخرج الذي حارب المقاطعة حين كان يناصرها من يفوقونه علمًا وثقافةً وفنًا: ستيفن هوكينغ، ورودجر ووترز، والفيس كوستيللو، وجون بيرجر، واكثر من ١٠٠٠ فنان ومثقف بريطاني، وعشرات الجمعيات الاكاديمية. هذا هو المخرج الذي سار عكس التاريخ فيما هو يتوهم انه يسير عكس “التخلف”!
13/4/2016
شوفوا شو متخلف هالوزير الهولندي. قال شو؟ رفض يصافح نتنياهو. انو هيك رح يحرر فلسطين هالزكزك؟ مش احسن يفتحله كم مدرسة ومسرح بهولندا؟ وبعدين قال شو كمان “ناتع علم فلسطين” عا جاكيته. ايه حبيبي بعد ناقص تحط صورة المسجد الاقصى كمان. الظاهر هول الفلسطينيي وجماعة الممانعة عم يخربوا اوروبا. نحن هون ومش خالصين منهم.
(ملاحظة: تعبير “ناتع علم فلسطين” هو لزياد دويري في سياق هجومه على انصار مقاطعة “إسرائيل”).
8/9/2016
لديّ عشراتُ الأسطوانات القديمة (33 دورة) لفنّانين متصهينين أمثال بوب ديلان وليونارد كوهين. حين اشتريتُها في صباي لم أكن أربط بين الفن والموقف السياسيّ بعد. أدينُ لحركة BDS (حركة مقاطعة إسرائيل العالمية) بتغير جذريّ في تفكيري باتجاه ربطهما، منذ أن نشأت الحركة قبل أكثر من عقد. الفن موقف لا “نوطات” فقط. وبيني وبينكم، لله يقبر الفن وساعتَه إذا كان يدعم عدوّي. ولذلك فإنني لم أعد أشتري أقراصًا مدمجة أو أحضر حفلات لفنانين أعرف أنهم متصهينون.
هل سأرمي أسطواناتي القديمة؟ كلا. لن أفيد أحدًا بفعلي هذا. بل سأحتفظ بها ذكرى مراهَقةٍ ولّت إلى غير رجعة.
هل أحنّ إلى “سارة” و”يا أختاه” و”الرقص إلى آخر الحبّ”؟ هي بالتأكيد أغانٍ رائعة، لكنّ “روعتها” لا توازي ولن تحْجب مواقفَ ديلان وكوهين “المروّعة” من عدوّي.
12/11/2016
اتُّهم بأنه سلٌم أسرى الى العدو. وقف في وجه مقاطعة العدو رياضيًّا. تهكّم على فئةٍ خرج منها اشرفُ المناضلين والمثققين. ومع ذلك فإنه مايزال في “قيادة العمل الوطني” ويحكي في العالم باسم اشرف قضية. نحن فعلًا في الحضيض. في “ذروة” الحضيض.
4/9/2016
نصر كبير للمقاطعة: انسحاب شركة اورانج من الكيان الصهيوني نهائيًاالشهر القادم. هذا الانجاز برسم كل مقاطع ومقاطعة في لبنان ومصر وفرنسا وكافة بلدان العالم. وهو مصدر اعتزاز خاص لحملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان، التي لم يوفّر اعضاؤها جهدًا في توثيق دعم اورانج للجيش والاقتصاد الصهيونيين، وفي نشر هذا التوثيق الدامغ في الاعلام المرئي والمكتوب والمسموع.
والى إنجاز جديد، تسقط الصهيونية وعاشت فلسطين.
5/1/2016
في مثل هذا اليوم قبل عامين كتبت هذا البوست، الذي أحب أن أشرككم في استرجاعه كما هو:
هناك مسألتان تتعلقان بالصراع العربي ـ الصهيوني تحتاجان إلى عناية قصوى من “جمهور المقاومة” والشعب الفلسطينيّ في لبنان. وأتمنى أن تتسع صدوركم لسماعهما.
1) إزالة الترسّبات المقيتة التي تخلّفتْ من حروب المخيّمات في ثمانينيّات القرن الماضي. أقترحُ تنظيم ندوات ولقاءات، بدلًا من حفلات “تبويس لحى”. هذه مسألة لا أجدُ ما يوازيها اليوم أهميةً؛ فهي قد تكون أحدَ مَقاتل المقاومة اللبنانيّة والقضيّة الفلسطينيّة معًا، إنْ لم نتنبّه لها ونتصدّ لها. وكلّنا يلاحظ، بلا شكّ، كميّةً لا بأس بها من الكراهيّة (المتبادلة) والعنصرية (المتبادلة) لدى أعداد، تكبر أو تصغر بحسب المرحلة، من فلسطينيي لبنان و”جمهور المقاومة” على خلفيّة حروب المخيّمات الماضية… وهي كراهية تعزّزتْ مع بروز “فتح الإسلام” وتدمير مخيّم نهر البارد والعثور على انتحاريين إرهابيين فلسطينيين ينتمون (شأن آخرين من جنسيّات أخرى وضمنها لبنانيون طبعًا) إلى تنظيمات تكفيريّة.
هل لدى “الطرفين” تفكيرٌ جدّيٌّ في هذه المسألة، لا على صعيد وجود “مسؤول” لديهما (وأعلمُ أنه موجود) فحسب، بل أيضًا وأساسًا على صعيد بناء توعية ثقافيّة عميقة بالقضيّة الفلسطينيّة والمقاومة الوطنيّة اللبنانيّة وبالمشاكل العالقة بينهما؟
على أنّ هذه المسألة لن تعالَجَ بشكل جذريّ وصحيح وسط إغفال الحقوق المدنيّة والسياسيّة للشعب الفلسطيني في لبنان. وهذه حقوق لا علاقة لها على الإطلاق بالتوطين.
2) مقاطعة داعمي “إسرائيل”. جمهور المقاومة وجمهور المخيّمات، كلاهما، ضعيفُ الصلة بمقاطعة داعمي “إسرائيل”، بدءًا من الشركات والمنتوجات الداعمة للعدوّ، وانتهاءً بالفرق الفنية العالمية. “حملة مقاطعة داعمي إسرائيل”، التي أنتمي إليها، مستعدة لندوات إضافية وتقديم معلومات إضافية الى “الجمهوريْن”. لا يمكن أن نقاتل العدوّ بيد، وندعم اقتصادَه و(“سمعته” العالمية) باليد الأخرى!
2/4/2016
بعض المتثاقفين و”الناشطين” هم من “المهنية”بحيث لا يهمهم من كلّ موضوع مقاطعة العدو إلّا ان “يحرجوك” بانك لم تستطع ان تقاطع كلّ سلعة او شركة تدعم العدو. ردنا رباعيّ: ١) قاطع الأسوأ قبل السيء. ٢) قاطعْ ما استطعتٓ الى ذلك سبيلًا. ٣) اسألْ نفسك: هل مقاطعة هذه السلعة في هذه اللحظة، اي في غياب ايّ بديل لها، هي من مصلحة فلسطين وقضيتها وتفيد في مقاومة العدو، ام ان مقاطعتها الآن قد ترتدّ سلبًا علينا؟ وهل الاستفادة الجزئية مما تقدمه من خدمات ممكنة، من دون التخلي عن ابراز نقائصها في كل وقت، خطأ سياسي؟ هنا التقويم البارد والموضوعي ليس انتهازية بقدر ما هو عمل في صميم السياسة الواعية والهادفة. ٤) انتقدْ داعمٓ العدو من اجل ان تساعد على إيجاد بديل، بدلًا من ان تنتقد المقاطِعة عشوائيًا لانها لم تستطع ان تفي بكل المطلوب (إذا كان فعلًا هدفك هو تحسين أدائها وانا أشكّ في ذلك). فنقدك للمقاطعة، وتحديدًا بهذا الأسلوب الساخر والتحقيري والشخصي، لا يخدم الا العدو …وشخصٓك الكريم.
16/1/2018
في “الأخبار” اليوم، الأحد.
ملاحظة: لا تنسوْا أن تشاركونا الليلة، عند التاسعة بتوقيت بيروت، “تصفيقتنا الرعدية”، وذلك عبر ملء موقع تويتر بهاشتاغ: #DontEntertainOccupation، وتوجيهه الى صفحة شاكيرا لحثّها على عدم إحياء حفل في تل أبيب في 9 تموز. ستكونون بمعية مئات الكولومبيين واللبنانيين والفلسطينيين وغيرهم من أنصار فلسطين.
ملاحظة ثانية: من يعتقد أنّ العمل في هذا المجال “سخيف”، وأنْ لا أهمية الا للبندقية، ندعوه إلى التوجّه فورًا إلى أقرب نقطة تماس مع العدو. وربما استطعنا ان نؤمّن له بندقية كلاشينكوف، وأر. بي.جي، وقنابل يدوية.
ملاحظة ثالثة: لمن يدعونا إلى منع شاكيرا من القدوم الى لبنان نقول له: ليس هدفنا “منعها” من لبنان، بل دفعها إلى عدم إحياء حفل في تل ابيب، وإلّا فمقاطعتها في لبنان. انّ إلغاء حفلها في تل ابيب سيلفت نظرَ الملايين، أكرّر الملايين، في العالم، إلى ما يجري من اضطهاد وظلم ومقاومة في فلسطين، وسيؤدّي إلى حشد كثيرين وراء قضيتنا. هكذا كسبنا، كحركة مقاطعة عالمية، آلافَ الأنصار الدوليين خلال الأعوام المنصرمة.
نراكم الليلة.
27/5/2018
متابعةً لقضية “النائب المنتخب” ميشال ضاهر، المشتبه بالتعامل التجاري مع إسرائيليين، أجرت جريدة الأخبار اتصالًا هاتفيًا معي جاء فيه:
“الإخبار الثاني المقدّم إلى النيابة العامة التمييزيّة، في القضيّة نفسها، هو مِن «حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان» وعضوها المؤسس سماح إدريس. اتصلنا بالأخير وسألناه عمّا لديه مِن معطيات ورأيه بمسار القضيّة، وهذا تصريحه: “تستغرب الحملة وتستهجن الخبر الذي ورد في الإعلام عن حِفظ القاضي بيتر جرمانوس الإخبار المقدّم، من دون استدعاء الصحافي[محمد نزال] الذي كتب عن الموضوع بداية للاستماع إلى ما لديه من معلومات تضع النائب المنتخب ميشال ضاهر في دائرة الشبهة. لقد أُبلغنا من وسائل الإعلام كأنّه خبر عادي لا قيمة له».
يستعيد إدريس الأسباب التي دفعت لتقديم الإخبار، متحدثاً عن «فترة انتظار تلت نشر المقال لم يتحرّك فيها أحد من المعنيين والقضاة، ما دفعنا للتقدم بإخبار لتحريك القضية. نامت القضية أكثر من شهر ثم حُفظت بشكل غريب. اليوم نُطالب بإعادة تحريكها… يا عمي هذا نائب في المجلس النيابي، نريد أن نعلم ما هي الحقيقة».
25/5/2018
طلبت مني مجلّة الهدف رأيًا مقتضبًا في دور المقاطعة إزاء صفقة القرن. وهذا هو، تحت عنوان “المقاطعة وصفقة القرن.”
***
التعليق الأوّل الذي قد يتبادر إلى الأذهان عند قراءة العنوان: وهل تستطيع مقاطعةُ “إسرائيل” إفشالَ صفقة القرن؟
الجواب يتوقّف على ما نعنيه بالمقاطعة في هذا السياق. فإذا كان المقصود مقاطعةَ البضائع المنتَجة في المستوطنات المشيَّدة في فلسطين المحتلّة عام 67، أو البضائع الإسرائيليّة عامّةً، فالجواب هو النفي على الأرجح. لكنْ إذا وسّعنا دائرةَ الاستهداف، فإنّ إمكانيّة إحباط الصفقة، على المدييْن المتوسّط والبعيد، واردةٌ جدًّا.
نبدأ بأحد وجوه المقاطعة: المقاطعة الرسميّة العربيّة. المطلب الأوّل والبديهيّ هو أن تقاطع كافّةُ المكوِّنات الفلسطينيّة حضورَ مؤتمر البحرين، المُعَدّ لتصفية القضية الفلسطينيّة، بتحويلها الى مجرّد “حلٍّ” اقتصاديّ (باهت وتافه وناقص) لأهل غزّة في الأساس. المؤشِّرات الأولى تُظْهر أنّ هذه المكوِّنات، بما فيها سلطةُ التنسيق الأمنيّ الفلسطينيّة وحزبُها (حركةُ فتح)، لن تحْضر المؤتمر. هل هذا موقف فلسطينيّ كافٍ؟ كلّا بالطبع، لكنّه على الأقل ينفي أن تشاركَ أيدٍ فلسطينيةٌ في تصفية القضيّة الفلسطينيّة. لكنْ من الضروريّ هنا معاقبةُ كلّ “فرد” فلسطينيّ يشارك في المؤتمر بشكلٍ مباشرٍ أو غير مباشر، سواء من الاقتصاديين أو السياسيين الذين يسعوْن إلى دوْرٍ ما من وراء ظهر الفصائل والسلطة معًا. وللشعب الفلسطينيّ أن يخمّن وحده سُبُلَ “المعاقبة” استنادًا إلى تجربته العريقة، خصوصًا في سبعينيات القرن الماضي، مع كلّ مَن خان القضيّة الفلسطينيّة! ومن الضروريّ أيضًا أن تعمد السلطةُ الفلسطينيّة (وحزبُها) إلى قرْن القول بالفعل، ولو في الدرجة الدنيا: فتُوقف التنسيقَ الأمنيَّ مع العدوّ، وتلغي “لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيليّ،” فورًا وبلا أدنى تردّد.
أمّا المطلب الثاني في بند المقاطعة الرسميّة العربيّة فهو اتفاقُ الأنظمة التي ترفض الصفقة علنًا (سوريا، العراق، لبنان، الجزائر، السلطة الفلسطينيّة،…) على عقد مؤتمر مضادّ، وإنشاء أطر مواجهةٍ في الصعد المتاحة. والحق أنّ لدى هذه الأنظمة، إن اجتمعتْ على موقف واحد، من عناصر القوة البشريّة والقتاليّة والاقتصاديّة والسياسيّة والثقافيّة والشعبيّة ما تستطيع أن تَلْجمَ به تهوّرَ الملاكم الأميركيّ وتدهور الخائن العربيّ. وربما بات ملائمًا اليوم “شقُّ” الصفّ الرسميّ العربيّ فعليًّا، وذلك بإنشاء “ميني جامعة عربيّة” تضمّ كلَّ الأنظمة المعادية لصفقة القرن، تفعِّل قوانينَ المقاطعة العربيّة وقراراتها المتعاقبة منذ نهاية الأربعينيّات. فإذا كانت “الوحدةُ” النظاميّة العربيّة الشاملة اليوم لا تتحقّق إلّا بمشروعٍ خيانيّ (ولا صفةَ لصفقة القرن إلّا صفة الخيانة) على حساب قضيّتنا المركزيّة الأولى، فمن الواجب الخروجُ من هذه الوحدة الشاملة المزعومة، وبناءُ وحدة نظاميّة مصغّرةٍ بديلة.
لكنْ تبقى المقاطعةُ الشعبيّةُ هي الأساس في المواجهة، لِما تشكّله من تهديدٍ أكثرَ رسوخًا وعمقًا على مصالح “إسرائيل” وداعميها. ونقصد مقاطعةَ كلّ ما يمتّ بصلةٍ إلى الكيان الصهيونيّ، وكلِّ ما يدعمه اقتصاديًّا أو ثقافيًّا أو فنّيًّا أو أكاديميًّا، ممّا نحن قادرون عليه بالفعل. قد لا نستطيع في هذه المرحلة، كشعوب، أن ندعو إلى مقاطعة كلّ شيء يَضرب مصالحَنا الوطنيّةَ والقوميّة، لكنْ “ما لا يُدرَك كلُّه لا يُترَكُ جُلُّه”.
المقاطعة الشعبيّة هي روحُ المقاطعة، وضمانُ استمراريّتها حتى على المستوى الرسميّ والقانونيّ. وينبغي عدمُ الاستخفاف بها، بل تطويرُ أطرها الموجودة من أجل تحويلها إلى قوّة عالميّة جبّارة على النمط الذي فَرض على نظام الفصل العنصريّ في جنوب أفريقيا في القرن الماضي التخلّي عن السلطة والإفراج عن نلسون مانديلا وقادةِ المؤتمر الوطنيّ الأفريقيّ.
وفي هذا الصدد علينا تشبيكُ قيادات حركات المقاطعة في الوطن العربيّ أوّلًا، ثم تشبيكُها مع نظيراتها في العالم، وبشكل دوريّ ودائم، من أجل رسم استهدافات جديدة ومنطقيّة وواقعيّة (وبعضُ ذلك قد تمّ فعلًا): فنبحث في أيّ الشركات، والمهرجانات، والمؤتمرات، وورشِ العمل، والأفلام، التي ينبغي/ويمكن/ أن نقاطعَها، ومن ثمّ نعمل بشتّى الوسائل على إفشالها أو إفشالِ انتشارها. ومن على منبر هذه المجلة العزيزة، “الهدف”، مجلةِ المناضل الفذّ غسّان كنفاني، أدعو كافّة المهتمّين من مناضلي المقاطعة العرب إلى الاتصال بحملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان من أجل عقد لقاء (وإنْ متأخّر) لحركات المقاطعة العربيّة. ونحن على استعداد لاستضافته في لبنان.
المقاومة أو المقاطعة أو المواجهة تبدأ بخطوة. والمقاطعة، في العالم وفي الوطن العربيّ، خطت خطواتٍ واسعةً على طريق عزل الكيان الصهيونيّ وضربِ العقود التجاريّة معه وفضحِ سمعته “الديمقراطيّة” الكاذبة. لكنّ المطلوب، اليوم، هو مواجهة أكبر، مدروسة، ومنسّقة، تتوجّه إلى رأس الأفعى، الإدارةِ الأميركيّة الاستعماريّة، راعيةِ الكيان الاستيطانيّ العنصريّ الصهيونيّ.
بيروت. 19/6/2019
مقاطعة “إسرائيل” لا تعني ألا ندْرس في الجامعة الأميركية في بيروت (اين درس جورج حبش ووديع حداد؟)، والا نتخصصَ في اوروبا او اميركا، والا نتعلم لغات اجنبية (هذه اكثر من ضرورية خصوصًا حين نتقن لغتنا العربية)، والا نطالع ما يكتبه عدونا (غسان كنفاني أول من عرّف العرب بالأدب الصهيوني).
مساواة المقاطعة بالاصولية تتجاهل ان مقاطعة “اسرائيل” تستند الى الثقافة والعلم والاطلاع على ما أمكن من المعارف واللغات، وأنها تنمو في بعض الجامعات الغربية اكثر مما تنمو في عقولٍ “عربيةٍ” أدمنت الاستسلامَ للأمر الواقع.
23/2/2020
كلمة سريعة عن “هَبَّة” مقاطعة البضائع الفرنسية.
عددوا معي، منذ سنوات قليلة إلى اليوم، في لبنان والوطن العربي، دعوات لمقاطعة البضائع السعودية، القطرية، التركية، الامريكية، الصينية، الفرنسية!
طيب…يبدو لي خيار المقاطعة واردا ومشروعا لدى الغالبية!
البحصة التي أبقّها: تسقط كل حججكم أيها العابرون، ضد مقاطعة الكيان الإسرائيلي والشركات الداعمة له!
(من صفحة الرفيق رامي سلامي)
26/10/2020
تصْرف السنين وأنت تشرح أنّ المقاطعة ليست موجّهةً إلى دين، فيأتيكَ مَن يقول: “وكيف تحكي مع يهودي؟”
تصرف السنين وأنت تقول إنّ المقاطعة ليست موجّهةً إلى جنسيّة بل إلى الكيان الصهيونيّ وداعميه، فيأتيك مَن يقول: “وكيف صاحبتَ أو تزوّجتَ أميركيّة؟”
تصرف السنين وانت تقول إنّ المقاطعة تطول مناحيَ متعدّدةً من الحياة، فيأتيك مَن يقول: “شو وقفتْ على النيسكافيه ولارا فابيان؟”
تصرف السنين وأنت تقول إنّ المقاطعة رديفٌ لل م قا ومة لا بديلٌ منها، فيأتي مَن يقول: “ليش نقاطع ما دمنا نقاوم؟”
تصرف السنين وأنت تقول إنّه، عمليًّا، لا يمكنك أن تقاطعَ كلّ شيء، فيأتي مَن يقول لك “وكيف تستخدم مايكروسوفت؟”
تصرف السنين وأنت تحاول أن تجعل المقاطعة فكرًا قابلًا للمرونة والأخذ والعطاء بحسب معيارَيْ “قاطعْ ما استطعتَ إلى ذلك سبيلًا” و”قاطع الأسوأَ قبل السيّئ”، فيأتي مَن يقول (وهو القائل أعلاه نفسه أحيانًا!): “كلّ شي يعني كلّ شي” (عملًا بالنكتة اللبنانيّة الذكوريّة الشهيرة: “المسيو قال كلّنا يعني كلّنا”).
هذا الشخص لا يلام: فهو نتاجُ أنظمةِ العمالة، وثقافةِ المزايدة، والإعلامِ الرديء أو المنقوص، والأحزابِ نصفِ التقدميّة، وأحيانًا نتاجُ حملات المقاطعة العربيّة حين تكون عديمةَ التوثيق.
نعم، كلّنا يُلام على الحالة الأليمة الحاليّة: وهي أنّ مقاطعة العدوّ وداعميه لم تصبح ثقافةً وممارسةً سائدتيْن بعد 67 عامًا من القتل والتهجير والاحتلال والتمييز العنصريّ الصهيونيّ.
(بوست لي منذ 5 سنوات)
14/2/2020
منذ ايام يجري نقاش جميل بيني وبين صديقي العزيز ناصر البرغوثي . هو يرفض الانخراط في الفيسبوك وخلافه، ويعتبره تسطيحًا للفكر وتسخيفًا لكل نقاش وحثًا على الكسل وإبعادًا عن مصادر التثقيف الحقيقي (الكتاب، المسرح، المعرض،…). اللافت ان ناصر “مخ” في مجال العمل الالكتروني والحاسوبي، وهو من ثم لا ينطق عن الهوى. وقد كان على الفيسبوك سنوات وتركه بلا اسف، وما زال ناشطًا حيث هو في عمل مقاطعة العدو (هو أخو الرفيق عمر، العضو المؤسس لBDS).
انا متفق مع ناصر في جوهر اطروحته. فالفيسبوك هو الى حد بعيد تتفيه للنقاش الفكري وتسطيح للحجج، وهو اقرب الى “الفاست فود” مقارنةً بالوجبة الغذائية الحقيقية. وأرى فعلًا ان كثيرين استغنوا عن الكتاب لصالح السوشال ميديا للأسف.
لكنني لا أستطيع أن أنكر دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر رأينا ومواقفنا، خصوصًا وسط تطييف الإعلام التقليدي و”تنفيطه”. وشخصيًا، كعضو في حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل”، أقرّ بدور الفيسبوك بشكل خاص في نشر معلوماتنا عن شركات ومؤتمرات ومهرجانات داعمة للعدو او مطبعة معه. أقول ذلك على الرغم من حذف الفيسبوك لعشرات من منشوراتنا، ولمنع غوغل تطبيقنا الهاتفي. وكلنا يعرف صلة زوكربرغ بالكيان الصهيوني المجرم والاتفاقات بين الطرفين، ما يستوجب بدائل أخرى واسعةالانتشار ولا تساير الصهاينة. لكن هذا موضوع آخر.
المهم ان الفيسبوك ونحوه في رايي مهم كوسيلة نشرية لا كوسيلة تثقيفية.
15/10/2020
أسوأ ردّ على صفقة القرن ان نقول “فلنتوحدْ جميعًا خلف قيادتنا”. الأجدى ان نقول: “فلنتوحدْ خلف برنامج نضالي” (تحرير كامل، مقا ومة، مقاطعة، حق عودة،…). القيادة مسؤولة أساسية عمّا وصلنا اليه منذ ١٩٧٤ (البرنامج المرحلي). “صلابة” القيادة الحالية خداع لأن “التنسيق الأمني” مع العدوّ مستمر، واتفاقية اوسلو التفريطية مستمرة. الوحدة مطلوبة خلف شعارات وأهداف جذرية واضحة، وإلّا خدمتْ خطّ التفريط والاستسلام والفساد.
31/1/2020
هذا أحد أيّام العار في لبنان: نظامُ العار، الذي سبق أن حكم بالإعدام على البطليْن حبيب الشرتوني ونبيل العلم رغم “مرور الزمن” على تنفيذ حكم الشعب بالرئيس الذي “انتخبتْه” الدبّابةُ الإسرائيليّةُ سنة 1982، قرّر تحت الضغط الأميركيّ (المفضوح والعلنيّ وبالأسماء) أن يُفرجَ اليوم عن العميل الجزّار عامر الفاخوري، وبالحيثية “القضائيّة” نفسها. لن تنفعَ كلُّ موادّ الديتول في محو “كورونا العار” عن هذا القرار اللبنانيّ (الأميركيّ الصهيونيّ)، الذي يطْعن بقدسيّة شهدائنا وعذاباتِ أسرانا في معتقلات عملاء “إسرائيل”، ويطعن بأحلامنا في وطنٍ سيّدٍ وحرٍّ وكريم. كنْ عميلًا تسلمْ، كنْ مقاومًا تُعدمْ: أهذا ما تريدون أن تعلّموه أولادَنا يا دعاة الحضارة والسيادة والاستقلال، ويا أيّها المتشدّقون بـ”لبناااان الكرامة والشعب العنيد”؟
إذًا، وسط الديون، والفقر، والشحار والتعتير، وفي خضمّ انتشار الكورونا، هُرّب العميل الفاخوري تحت جنح الظلام، والأرجح أنّه سافر إلى أميركا قبيْل إغلاق مطار بيروت. حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” تُصدر بيانًا خلال ساعات. الوباء متعدّد الوجوه والأبعاد، ولا بد من أن تكون مقاومتُه متعدّدةَ الوجوه والأبعاد أيضًا.
17/5/2020
بقدْر ما يُسعدني أنّ معظمَ ندواتنا الرقميّة تحظى بمشاهدات كثيفة نسبةً إلى المطالعات الورقيّة، فإنّه يحزّ في نفسي أنّ ذلك يأتي، جزئيًّا وبفروقٍ واضحة، على حساب القراءة.
نحن، كمجلّة وكحملة مقاطعة، لم نشتركْ في “بدعة” الندوات الرقميّة بديلًا من القراءة، وإنّما تعميمًا للفائدة، لا أكثر.
شخصيًّا مازلت أؤكّد أنّ قليلا جدًّا يعْلق في رأسي ممّا أسمعُه أو أشاهدُه؛ ربّما لأنني كائنٌ ورقيّ. لذا أحرص على طلب تفريغ معظم الندوات كي يقرأها الآخرون ويستفيدوا منها، على الرغم ممّا يكابده المفرِّغون من معاناةٍ ويصرفونه من وقت. 24/5/2021
سحقًا لكل من كان يهاجمنا منذما قبل ١٩٩٣ حين كنا نقول ان قيادة منظمة التحرير تتحول الى اداة في يد الاحتلال. ماذا يقولون اليوم؟ يكاد لم يبق مناضل او شريف الا واعتقلته السلطة “الوطنية”. إسقاط هذه السلطة واجب وطني وقومي واممي. مقاطعة سفاراتها وممثليها كذلك. وينبغي مواجهة كل فصيل يخاطب عباس ب “الاخ الرئيس”. هذا ليس أخًا ولا رئيسًا بل عونُ للاحتلال.
23/8/2021
المqاومة ليست وجبةً نختارها على ذوقنا في مطعمنا المفضّل. هي ليست كشريحة لحم لا نأكلُها إلّا كما اعتدنا: “إستاذ، بليز، بدّي ستيك ميديوم ول، إيّاك تجيبها سينيان ومشرشر الدم منها، وأوعا تحرق سماها، وانتبهْ على الصوص تارتار…”.
لا مqاومة تأتي a la carte يا شباب وصبايا.
هل هذا يعني الّا ننتقدها إنْ لم توافقْ خلفياتنا الإيديولوجية؟ على العكس. ينبغي نقدُها، وبحدّة أحيانًا. لكن هذه المqاومة لا يمكن أن تصبح كما نحن تمامًا إذا كانت علمانيةً يساريةً وكنّا متديّنين، أو إذا كانت دينيةً وكنّا علمانيين أو ملحدين، أو كانت تريد تحريرًا كاملًا وكنّا قانعين بنصف تحرير أو ب 22% من فلسطين.
ولهذا، إذا كانت المqاومة على غير مقاسنا، فهناك حلان:
– إما أن ننشئ مqاومتنا الخاصة، ونفرض نفسَنا بقوتنا الذاتية وجمهورنا وشعبيتنا ولو طال الزمن. وقد نتحالف مع المqاومة السائدة حيث نتقاطع وإياها، وننفصل عنها حيث لا نتقاطع. ولا تقولوا لي “ما عم يخلّونا نقاوم” لأن المqاومة لا تأتي بالتوافق.
– وإما أن ننشئ أشكالًا من المqاومة منفصلةً عن المqاومة السائدة ولا تتضارب معها بالضرورة لكنها لا تخضع لأجنداتها أو إرشاداتها أو قياداتها؛ كأن ننشئ أندية ثقافية لمواجهة الصهيونية، أو أندية معادية للنيوليبرالية التي تفيد الصهيونية، أو حملات مقاطعة ومقاومة تطبيع، إلى آخره.
أما النقّ كل دقيقة وكل ساعة “ييي ما بدنا هلقد إسلام بالمقاومة” و” ييي ما بدنا ياها كلها مسلحة” و”ييي شو خصنا بفلسطين وبالممانعة” و”ييي ما حلو هلقد سلمية” و”ييي ليش بس لبنان؟ بدنا جبهات مفتوحة من كل الجهات”… فهذا نقّ لا يفيد في شيء سوى في تبرئة ضمائرنا لأننا لا نفعل شيئًا ولا نريد أن نهزّ مؤخراتنا، فنكتفي بانتقاد الجميع كي نبرّر قعودَنا.
اعملْ اي شيء يا أخي: ناديًا، نشرةً، حملةً، مسيرةً، موقعًا، مqاومة، حزبًا مقاطعًا،… اطرحْ فيه كل ما لديك. نظّم أصدقاءك من حولك. تدرّبْ. تسلّحْ. تثقَّفْ. ثقِّفْ. بس دخيل عرضك لا تنقّ. 14/5/2021
للتذكير: صحيح اننا حملة مقاطعة في لبنان. لكننا فردًا فردًا نؤمن بالصاروخ وبكل وسيلة أخرى لتحرير كامل فلسطين. لا تغلطوا يعني. مقاطعة ومqاومة ميكس، وميكس كثيرًا ايضًا.
16/5/2021