البيان الثاني حول المنتدى العالمي الخامس للسوسيولوجيا

0

فيما يلي قراءة حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان وموقفها من المشاركة في المنتدى العالمي الخامس للسوسيولوجيا المزمع عقده في العاصمة المغربية الرباط بين السادس والحادي عشر من تموز/يوليو 2025  بمشاركة أكاديميين إسرائيليين.

 أولا: تذكير بمعايير حملتنا وتوصياتها العامة بخصوص المؤتمرات والمنتديات وما شاكلها

 -توصي حملتنا بمقاطعة المؤتمرات والمنتديات والحلقات الدراسية أو أي تجمع أو نشاط أكاديمي تُقحَم فيه مشاركة دولة الاحتلال الإسرائيلي. كأن يعقد مؤتمر من بضعة دول وحسب، تحت مسميات إقليمية أو غيرها، ويكون الهدف غير المعلن تطبيعيا.

 -توصي حملتنا بمقاطعة المؤتمرات والندوات والحلقات الدراسية أو أي تجمع أو نشاط أكاديمي، حتى لو كان دوليًا، في حال أقيم على أراضي دولة عضو في جامعة الدول العربية.

 -توصي حملتنا المشاركين في المؤتمرات أو المنتديات أو الحلقات الدراسية الدولية بعدم التواصل مع الأكاديميين الإسرائيليين تحت أي مسمى، ورفض التقاط صورة تجمعهم بهم، والمطالبة بعدم مشاركتهم في أي جلسة من الجلسات، كما رفض نشر أوراق بحثية مشتركة مع إسرائيليين.

ثانيا: عرض الأحداث والمواقف السابقة لعقد المنتدى العالمي الخامس للسوسيولوجيا 

أصدرت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI) بيانا بتاريخ 24 حزيران/يونيو 2025 طالبت فيه بالأخص بإلغاء مشاركة الأكاديميين الإسرائيليين الممثلين لمؤسساتهم. وجاء في البيان: “وفي حال لم تتجاوب الجمعية الدولية لعلم الاجتماع مع مطلب إلغاء مشاركة الأكاديميين الممثلين للمؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية المتواطئة، فإننا ندعو إلى مقاطعة المنتدى العالمي الخامس للسوسيولوجيا. “

– في 29 حزيران /يونيو 2025، صدر قرار عن الجمعية الدولية لعلم الاجتماع (ISA) بتعليق عضوية جمعية علم الاجتماع الإسرائيلية.

 – أشادت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI) بالإنجاز الذي حصل، أي تعليق عضوية الجمعية الإسرائيلية لعلم الاجتماع، ونوهت بالجهود التي سبقته، وكررت في بيانها الذي تلا دعوتها لمقاطعة المنتدى: “فإننا في الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل نكرر دعوتنا لمقاطعة منتدى (ISA) الخامس في الرباط. ” 

لكن البيان المذكور أبدى تفهمه لاستمرار البعض بالتخطيط للحضور، إذ جاء في البيان: “وعلى الرغم من ذلك، فإننا في الحملة نتفهم ونقدر أن العديد من الأفراد الذين يخططون لحضور المنتدى لم يتمكنوا من إلغاء رحلاتهم وحجوزات الإقامة ما سيترتب عليه توجههم إلى الرباط في نهاية المطاف. “

– أما الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية (MACBI)، فقدد جددت دعوتها لمقاطعة المؤتمر، دون إبداء تفهم لاستمرار البعض بالتخطيط للحضور، بعد أن كانت نشرت لائحة من أسماء 232 من الأكاديميين، من العاملين في الجامعات المغربية وغيرها من الجامعات في كثير من دول العالم، ممن أعلنوا انسحابهم من المنتدى. ثم دعت الحملة المغربية قبيل بداية فعاليات المنتدى إلى وقفة احتجاجية تتزامن مع جلسة المنتدى الافتتاحية: “تدعو الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل كافة الطلبة والباحثين والأكاديميين وعموم المواطنين الأحرار إلى الحضور المكثف إلى الوقفة الاحتجاجية أمام مسرح محمد الخامس تزامنا مع الجلسة الافتتاحية للمنتدى العالمي الخامس للسوسيولوجيا.”

– أما عن حملتنا، حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان، فقد كانت أجرت سلسلة من الاتصالات والمشاورات مع بعض الباحثين ممن ضغطوا بهدف تعليق عضوية جميعة علم الاجتماع الإسرائيلية، وكذلك مع الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية، ثم أصدرت بيانا أوليا جاء فيه ترحيب بقرار الجمعية الدولية لعلم الاجتماع، ودعوة لانسحاب المشاركين اللبنانيين من هذا المنتدى التطبيعي الذي يقام على أراضي دولة عضو في جامعة الدول العربية.

ثالثا: موقف حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان

دأبت حملتنا منذ بدأت بالتصدي للنشاطات التطبيعية بما يتخطى مجرد المقاطعة الاقتصادية، في مجالات مثل الأكاديميا، والفن، والثقافة، والرياضة، على تصنيف منتديات مثل المنتدى العالمي الخامس للسوسيولوجيا ضمن خانة المؤتمرات التطبيعية، كونه يسمح بمشاركة إسرائيليين على أراضي دولة عضو في جامعة الدول العربية. ولطالما أوصت الحملة بمقاطعة مثل هذه الفعاليات، وطالبت المشاركين فيها بإعلان الانسحاب. وعليه، تحيي حملتنا كل من أعلنوا انسحابهم من المنتدى، غير متذرعين بأسباب تخفيفية، التزاما بالمقاطعة الأكاديمية ومعاييرها. وهنا تجدد حملتنا دعوتها للمقاطعة التامة لأعمال هذا المنتدى، سواء أكانت مشاركة بحثية، أم مساهمة تنظيمية، إذ ليس كافيًا بنظرنا الاكتفاء بمقاطعة الجلسات المشتركة مع إسرائيليين، وسائر التوصيات التي نوصي باتباعها في حالة المؤتمرات الدولية التي تعقد في دول غير الدول العربية.

ونعني بدعوتنا هذه بالأخص كل باحث أو باحثة من لبنان، أو من العاملين في جامعات لبنانية، من الذين لم تزل أسماؤهم مبرمجة للمشاركة في جلسات المؤتمر، فنحن نعتبر كل مشاركة في المؤتمر فعلًا مدانًا. والمشاركون اللبنانيون هم: اسكندر بستاني بستاني، نور عبدالباقي، منى حرب، ريم طراد، ساري حنفي (فلسطيني الجنسية)، رنا سكرية، منى فواز، كمال أبي شديد، بترا سماحه، أنجيلا كحيل، ريما ماجد. كما ويمكن الاطلاع عليهم عبر الرابط  (مع إتاحة حق الرد والتصويب لكل من أعلن أو سيعلن انسحابه من أعمال المنتدى ولجانه التنظيمية).

وأخيرا، تطرح حملتنا علامة استفهام حول موقف الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI)، التي جددت الدعوة لمقاطعة المؤتمر، لكنها أعلنت تفهمها لاستمرار مشاركة البعض، رغم انسحاب عشرات المشاركين الآخرين، واستمرار برمجة مشاركة أكاديميين إسرائيليين. وهنا نسأل: هل إن مثل هذه الأعذار، تسوغ للبعض استمرار المشاركة، في موضوع خطير مثل المشاركة في مؤتمر تطبيعي؟ نخشى أن تكون هذه سابقة يبنى عليها لاحقا، فيصير مبررًا لكل شخص أن يشارك في أية فعالية تطبيعية، متذرعا بأسباب عملانية، أو أي عذر تافه. كما نطالب بمزيد من الشفافية التي طالما عرفناها في مواقف الحملة الفلسطينية.

حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان

بيروت في 5 تموز/يوليو 2025

 

 

آخر الأخبار