أوبر: نقتلك في أي مكان!

0

ندرك جميعًا حجم المعاناة التي تسبّبها المسيّرات الصهيونية في حياتنا اليومية. فإن كنا في هذه المرحلة غير قادرين على التصدي المباشر لها، فالأولى أن نعزز أشكال التصدي الموازية، مثل مقاطعة الكيان الصهيوني وداعميه. ومن ساحات التصدي الخطيرة التي تتكشف يوما بعد يوم، تلك الشركات العالمية التي تعمل في بلادنا، ولا تتوانى، بكل وقاحة، عن الاستثمار في آلة القتل والإبادة الصهيونية.

من هذه الشركات شركة “أوبر” التي اختارت أن تتعاون مع شركة صهيونية متورّطة في صناعة المسيرات. وقد تبين لحملتنا بعد البحث أن هذا التعاون ليس تفصيلاً تقنياً ولا شراكة عابرة، بل هو تورّط مباشر في آلة العدوان. وبالتالي، لم تعد “أوبر” مجرّد شركة نقل أو توصيل، بل أصبحت جزءاً من شبكة تمويل المسيّرات، مطبعة بذلك مع العدوان، كأن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد صفقة تجارية.إذا، فلنصف الواقع كما هو: كل رحلة عبر “أوبر”، وكل طلب عبر “أوبر إيتس”، هو دعم لآلة القتل الإسرائيلية.

ولهذا، فإن حملتنا لن تكتفي بانتظار أن تتحمل السلطات الرسمية مسؤولياتها، فالمسؤولية تقع على عاتق الجميع، لا سيما من قدّم التضحيات، وانخرط في التصدي للمشروع الصهيوني. لن ننتظر، ولن نسكت. علينا أن نتسلح بالمقاطعة، سلاحنا الآخر، لنحمي أنفسنا ونفضح المتواطئين. وعليه، ندعو أهلنا في لبنان، وأحرار العالم، إلى حذف تطبيقي “أوبر” و”أوبر إيتس” فوراً، والامتناع التام عن أي استخدام أو دفع مالي لهذه الشركة، ونشر الدعوة للمقاطعة في كل بيت وشارع ومنبر.

دماؤنا ليست سلعة، وكرامتنا ليست للمساومة. “أوبر” اختارت الوقوف إلى جانب القاتل، ونحن نختار المقاطعة والمواجهة. قاطعوا “أوبر” و”أوبر إيتس”، شركاء آلة القتل الصهيونية.

 

إليكم تفاصيل تورط شركة أوبر:

في سبتمبر 2025، أعلنت شركة (Uber Technologies) عن أول استثمار لها في الطائرات المسيرة[1] بقيمة عشرات الملايين من الدولارات في شركة (Flytrix)، وهي شركة إسرائيلية ناشئة لتوصيل الطلبات بالطائرات المسيرة.[2]

تأسست فلايتركس أواخر عام 2013، ويتمتع مؤسسوها بعلاقات راسخة مع قطاعي الدفاع والمراقبة الإسرائيليين.

تسعى أوبر إلى دمج هذه الطائرات المسيرة في خدمة (Uber Eats) لتوصيل الطلبات في دقائق معدودة بتكاليف منخفضة وانبعاثات أقل. ورغم أن أوبر لم تعد تُشغّل خدمة حجز السيارات في الكيان الإسرائيلي بعد سنوات من الخلاف مع جهات داخلية، إلا أنها مهتمة بمجال صناعة التكنولوجيا في الكيان وهذا ما جعلها تستثمر في البنية التحتية التي تدعم الاحتلال وعملياته العسكرية.

 

[1] https://www.haaretz.com/israel-news/2025-09-19/ty-article/.premium/uber-invests-tens-of-millions-of-dollars-in-israeli-drone-delivery-company/00000199-609f-d45d-a3bf-ebdf170b0000

[2]https://flytrix.com/

[3]https://www.calcalistech.com/ctechnews/article/ryqv700ksxx

 

آخر الأخبار