تحدث الفنان البريطاني الشهير روغر ووترز عن حملة المضايقات الشديدة التي تعرض لها خلال جولته الفنية الأخيرة، من جماعات الضغط الإسرائيلية، بسبب دعمه المعلن للفلسطينيين ضد العدوان الإسرائيلي.
اتهم الفنان البريطاني روغر ووترز جماعات الضغط الإسرائيلية ذات النفوذ، بمحاولة إحباط جولته في أمريكا اللاتينية بسبب دعمه الصريح للفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
في مقابلة حصرية مع TRT World في العاصمة التشيلية سانتياغو، تحدث المؤسس المشارك لمجموعة الموسيقى الشهيرة “بينك فلويد Pink Floyd”، بشكل موسع عن حملة التشهير التي شنّتها جماعات الضغط الإسرائيلية، والتي استهدفته بسبب تحدثه علناً عن وحشية إسرائيل ضد الفلسطينيين.
ويعد ووترز واحداً من بين عدد مطّرد من المشاهير الذين يتحدثون علناً ضد انتهاكات حقوق الإنسان واسعة النطاق التي ترتكبها إسرائيل و”العقاب الجماعي” الذي تفرضه على سكان غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
قال ووترز: “لا يمكنك أن تضع نفسك في هذا الموقف، أي في موقفهم. هؤلاء الأمهات والآباء، هؤلاء الأطفال، هؤلاء الـ2.3 مليون، حسناً أقل قليلاً الآن.. الأشخاص الذين يعيشون في غزة يتعرضون للقصف بطائرات F-16 ليلاً ونهاراً، أسبوعاً بعد أسبوع بعد أسبوع”.
وأضاف: “الهجوم الإسرائيلي الذي تُهلل له أقوى إمبراطورية في العالم أمر مثير للاشمئزاز بدرجة لا يمكن تصورها”.
وأشار الفنان البريطاني إلى أنه خلال جولته الأرجنتينية، تمكنت جماعات الضغط الإسرائيلية من “استمالة جميع الفنادق في بوينس آيرس ومونتيفيديو وتنظيم هذه المقاطعة غير العادية القائمة على أكاذيب خبيثة”.
وأضاف ووترز: “لقد حاولوا للتوّ إلغاء عرضي… هنا في سانتياغو، في تشيلي، حيث أعلم أنني أحظى بشعبية كبيرة، وليس كما يدّعون بسبب بيع جميع العروض”.
واضطر ووترز إلى البقاء في العاصمة المالية للبرازيل، ساو باولو، بعد أن أُعلم بأنه لا يوجد مكان متاح في الأرجنتين.
وأصر ووترز على أن الانتقادات الشديدة ترجع إلى دفاعه عن الحقوق الفلسطينية بعد الهجوم الأخير على غزة.
وفي الأرجنتين، رُفعت شكوى ضد ووترز أمام محكمة فيدرالية بدعوى نشر الكراهية.
وفي أوروغواي، دعا النائب فيليبي شيباني، من يمين الوسط، حكومة مونتيفيديو اليسارية، إلى إزالة لقب “الزائر المميز” عن ووترز الذي مُنح له لأول مرة عام 2018.
كما واجه في أوروغواي أيضاً رد فعل عنيفاً من المسؤولين في اللجنة الإسرائيلية المركزية والمنظمة اليهودية غير الحكومية (بناي بريث)، زاعمين أنه نشر الكراهية ضد الشعب اليهودي.
وفي أعقاب الإدانة الإسرائيلية القوية، قال اتحاد عمال أمريكا اللاتينية إنه أتاح عدداً من فنادقه لووترز وأعضاء الفرقة بسبب تضامنه الدولي والدفاع عن حقوق الإنسان.
وبسبب التهجير الفلسطيني المستمر، قاطع ووترز، وهو أحد الموسيقيين المتجولين الأعلى ربحاً، إسرائيل علنًا، التي احتلت الضفة الغربية بشكل غير قانوني منذ عام 1967.
خلال جولته في أمريكا اللاتينية، التقى ووترز أيضاً مسؤولين من نادي ديبورتيفو بالستينو، وهو نادي كرة قدم أسَّسه الشتات الفلسطيني في تشيلي، والتقط الصور إلى جانب الكثير من المسؤولين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء، 16 ألفاً و248 شهيداً، بينهم 7112 طفلاً و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفاً و616 جريحاً، فضلاً عن دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، حسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.