مع تطور شبكة الإنترنت في العقد الأخير ازدادت سهولة الوصول إلى المعلومات وتبادلِها، كما زاد الاعتماد عليها. لذا، أصبح من المفيد بناء موقع شخصي أو
مهني على الإنترنت.
شركة Wix التي تأسست سنة 2006، تأتي ضمن موجة شركات تقنية المعلومات التي أنشِئت بمبادرات فردية، وتتيح بناء موقع شخصي على الإنترنت، من دون سابق معرفة بلغات البرمجة ومن دون أي مقابل مادي مباشر؛ إذ لا يخفى أن شركات من هذا النوع تستفيد ماديا عبر الإعلانات، وعبر استغلال المعلومات المنشورة لديها ببيعها لشركات مهتمة، من دون إذن أصحاب الشأن أو معرفتهم.
ركزنا اهتمامنا على هذه الشركة بعدما بلَغَنا من أحد المهتمين بنشاط حملتنا- حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان- خبرٌ أثار شكوكنا. إذ بعد التحري المطلوب, تبين لنا أن شركة Wixإسرائيلية، أسسها إسرائيليان ومقرها الرئيسي في تل أبيب. وإذا كانت الحكومة الإسرائيلية تسعى لعقد اتفاقيات مع الشركات والمواقع العالمية بحجة مكافحة الإرهاب، فمن الصعب أن نصدق أنها لا تفعل الأمر عينه مع شركات إسرائيلية أصلا مثل شركة Wix. وعليه فإنناننبه إلى خطورة خدمة بناء المواقع التي توفرها شركة Wixوندعو إلى مقاطعتها، لتفادي أي دعم مادي ولو غير مباشر لها، وحرصا على المعلومات الشخصية والمهنية لكل مستخدم محتمل.
ماذا عن مدى انتشار خدمة Wix؟
خدمة Wix تحلّ في المرتبة الثالثة عالميا في مجال خدماتها بحصة% 5.95 من السوق خلف WordPress بحصة %60.06 وJoomla بحصة %6.44[1]. وعلى على صعيد الدول العربية، فالرسمان البيانيان الملحقان يعطيان معلومات تفصيلية عن انتشار خدمة Wix في كل بلد عربي.[2]
أما عن البدائل، فكثير من الشركات الواسعة الإنتشار، تؤمن خدمات مشابهة، مجانية أيضا، دون أن يكون لها أي ارتباط بالكيان الإسرائيلي.
الأخبار– 11/08/2017
تحديث– 19/12/2018: بناءً على مقالين نشرتهما حملةُ المقاطعة في لبنان في جريدة الأخبار وعلى موقعها الخاص وصفحاتها الإلكترونية وصفحات أعضائها وأنصارها، عن موقعين الكترونيين إسرائيليين، هما Tiny Tap وWix، بعثتْ وزارة الاقتصاد والتجارة، استنادًا الى كتاب من وزارة الدفاع الوطني، بكتاب الى وزارة التربية والتعليم، يقضي بوجوب مقاطعة هاتين الشركتين وتعميم ذلك على “جميع مؤسسات التعليم العالي…”
