بيان من حملة المقاطعة في لبنان: كارلوس غصن من جديد

0

مع توجُّه رجل الأعمال، الرئيس السابق لتحالف رينو – نيسان، كارلوس غصن إلى عقد مؤتمرٍ صحافيّ في الأيّام المقبلة في لبنان، يهمّ حملةَ مقاطعة داعمي “إسرائيل” ما يأتي:

أولًا: تذكيرُ الرأي العامّ بأنّ غصن، الذي يحمل الجنسيّةَ اللبنانيّة، خرق القانونَ اللبنانيّ الصادر عام 1955 حين زار الكيانَ الصهيونيّ سنة 2008، والتقى مجرمَي الحرب شيمون بيريز وايهود أولمرت.

ثانيًا، التمنّي على وسائلِ الإعلام اللبنانيّة عدمَ حصر أسئلتها واهتمامِها بـ”المسألة اليابانيّة” فحسب. فالفساد لا يقتصر على “هروب غصن من القضاء اليابانيّ،” بل يتجاوز ذلك إلى هروبه من القانون اللبنانيّ للعام 1955 أولًا، وإلى طعنه ذكرى الشهداء والمهجَّرين والجرحى ثانيًا جرّاء اعتداءات “إسرائيل” التي زارها غصن والتقى قادتَها السفّاحين. بل إنّ غصن مدانٌ، أيضًا، بالإسهام في تعزيز اقتصاد كيان العدوّ، وذلك عبر تمكين هذا الكيان (من خلال تحالف Nissan-Renault الذي يرأسه) من أن يصبح رائدًا في مجال استخدامِ السيّارة الكهربائيّة، بما يخفِّف من اعتماده على استيراد النفط والغاز الطبيعيّ. (1)

لقد سبق لحملة المقاطعة في لبنان أن كشفتْ علاقةَ غصن بالكيان الصهيونيّ، وذلك في بيانٍ صدر في تشرين الأول من العام 2017. وللأسف فإنّ الدولة اللبنانيّة ضربتْ بذلك عُرض الحائط، بل كرّمتْ كارلوس غصن عبر إصدار طابعٍ بريديّ يحمل صورتَه، وكأنّه مفخرةٌ للبنان… لا مَعرّةٌ له!

ولمن يزعم أنّ غصن ينبغي ألّا يخضعَ لإجراءاتٍ قانونية، فإنّنا نذكّره بالمادّة الأولى من القانون اللبناني سنة 1955: “يحظَّر على كلّ شخص طبيعيّ أو معنويّ، أن يَعقد، بالذاتِ أو بالواسطة، اتفاقًا مع هيئات أو أشخاص مقيمين في إسرائيل، أو منتمين إليها بجنسيّتهم، أو يعملون لحسابها أو لمصلحتها، وذلك متى كان موضوعُ الاتفاق صفقةً تجاريّةً أو عمليّاتٍ ماليةً أو أيَّ تعامل آخر أيًّا كانت طبيعتُه.” أما المادة 7 من القانون نفسه فتنصّ على الآتي: “يعاقََب كلُّ مَن يخالف أحكامَ المادتين الأولى والثانية بالأشغال الشاقّة الموقّتة من ثلاث الى عشر سنوات…” (2)

فليقف المجتمعُ اللبناني والإعلامُ اللبناني وشرفاءُ لبنان في وجه هذا المطبِّع، الفاسد، المعزِّز لاقتصاد العدوّ!

بيروت
حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان
1 كانون الثاني 2020


البيان السابق لحملة المقاطعة 

القانون اللبناني 

 

 تحديث :

1- كارلوس غصن يعتذر للبنانيين على زيارته لدولة الاحتلال.

2- معلومة لعلّها جديدة لدى معظمكم عن كارلوس غصن. فأثناء قراءتي لمقال جديد للرفيق جمال واكيم  تبين انّ غصن، الذي “اعتذر” مؤخّرًا في بيروت عن زيارته الكيانَ الصهيونيَّ سنة 2008، وافق على قبول جائزة سكوبوس من الجامعة العبريّة في القدس بمناسبة الذكرى المئويّة لتأسيسها.
أثناء البحث تبين لي ما يأتي:
– في الهامش الأول رابطٌ يحمل صورًا للاحتفال الذي جرى في 15 اكتوبر 2018 في بافييون غابرييل في باريس(1) . وفي الهامش الثاني رابطٌ آخر، هو عبارة عن مقابلة أجريتْ معه في هذه المناسبة.(2)
– الجدير ذكره انّ الجامعة العبرية في القدس كانت من المشاريع الأولى للحركة الصهيونيّة، وقد تأسّستْ قبل النكبة بثلاثين عامًا، وكانت من بنات أفكار الحركة الصهيونيّة في مؤتمرٍ عقدته سنة 1884في بولندا. وهي مقامةٌ على أراضٍ فلسطينيةٍ مسروقة في جبل المشارف في القدس المحتلة. كما أن الجامعة متورّطةٌ في تشريع المستوطنات (غير القانونية بموجب القانون الدولي).(3)
ملاحظة: انّ قبول جائزة أو وسام من جامعة إسرائيلية يضفي “تبييضًا” أكاديميًّا على جرائم الاحتلال وعنصريته.

آخر الأخبار