نضعُ بين أيديكم ما توصّلنا إليه في بحثِنا من معلوماتٍ موثّقةٍ عن علاقةِ مجوهراتِ “ميسيكا” Messika ب”إسرائيل”.
“ميسيكا” Messika أو دارُ “ميسيكا” La Maison Messikaأو “ميسيكا باريس” Messika Paris علامةُ مجوهراتٍ فرنسيّة أسّستْها “فاليري ميسيكا” Valérie Messika عام 2005 في باريس، وهي مصمّمةُ مجوهراتٍ وابنةُ “أندريه ميسيكا” André Messika أحدِ أشهرِ تجّار الألماسِ في فرنسا و”إسرائيل.“[1]
علامةُ ميسيكا مسجلةٌ في فرنسا ضمنَ مجموعةِ Messika Group، التي أسّسها ويرأسُها[2] الفرنسي–الإسرائيلي “أندريه ميسيكا”، وتشغلُ “فاليري ميسيكا” منصبَ مديرتِها العامة.
تتعاونُ علامةُ ميسيكا الفرنسيّة بشكلٍ وثيقٍ مع شركةِ أندريه ميسيكا الإسرائيليّة André Messika ltd[3]، إذ يعتبرُ أندريه ميسيكا منذ أكثر من عقدٍ من أهمّ تجارِ الألماسِ في “إسرائيل”، ويمتلكُ خبرةً واسعةً وشبكةَ علاقاتٍ قويّةٍ في سوقِ الألماس الإسرائيليّة والعالميّة، كما في جمهوريّة “ناميبيا” حيث أنشأَت شركتُه معملاً للألماس.
أندريه ميسيكا رئيسُ Messika Group، يعتبرُ نفسَه صهيونيًّا[4]، وقد حصلَ على الجنسيّة الإسرائيليّة بعد انتقاله إلى “إسرائيل“ في عامِ 2003[5] بهدفِ تطويرِ أعمالِه في مجالِ الألماس في بورصةِ الألماسِ الإسرائيليّة بمدينةِ “رامات غان” في ضواحي “تل أبيب” حيث أسّس شركته.
بحلولِ 2012، أصبحَ أندريه ميسيكا عضوًا في Responsible Jewellery Council، وشهدتِ السنواتُ الثّلاثُ التالية توسعًا كبيرًا في أعمال شركتِه، قبلَ أن يُكرَّم بجائزةِ “مصدّر متميز”[6] في “إسرائيل” عام 4201 خلال مراسم رسميّةٍ بحضورِ الرّئيس الإسرائيليّ آنذاك “شمعون بيريز”، بعد تصديره أكثرَ من 100 مليون دولارٍ من الألماسِ المصقولِ عام 2012، وتجاوزتْ صادراتُه 300 مليون دولار خلالَ فترة 2011–2013، ممّا يعكسُ حُضورَه الرّسميّ في المشهدِ الاقتصاديّ الإسرائيلي[7].
أندريه ميسيكا لديهِ ستّةُ أولاد: اثنانِ من زواجِه الأوّل، وأربعة من زواجِه الثّاني، وبعضُ أبنائِه، بالإضافةِ إلى ابنته فاليري[8]، يعملون في شركاتِ العائلةِ في فرنسا و”إسرائيل”، ومن هؤلاء:
– “إيلان ميسيكا”: إسرائيليّ الجنسيّة، يعملُ صناعة الألماس في “إسرائيل” حيثُ يشغلُ منصبَ الرئيسِ التنفيذي[9] لشركة André Messika Ltd.
– “ليور ميسيكا: إسرائيليّ الجنسيّة[10]، هو المؤسّس والشريك الإداريّ لشركة Eden Block Lab Ltd. وهي شركةٌ تعملُ في مجالِ رأسِ المال الاستثماري بتقنية “البلوكشين” تأسّست عام 2017 ويقع مقرّها في “إسرائيل” ولندن. وقبلَ تأسيسِ Eden Block، شغلَ منصبَ المديرِ التنفيذي في Messika Holdings التّابعة لعائلِته، وتحوّلَ بعدها إلى توسيع بصمته في المجال التكنولوجي الإسرائيلي.
بناءً على ما تقدّم، واستنادًا إلى قانونِ مقاطعةِ “إسرائيل”، طالبنا مكتب مقاطعة “إسرائيل” بوصفه جهةً مرجعيّةً رسميّةً، باتخاذ الإجراءاتِ المناسبةِ لمنعِ أي تعاملٍ اقتصادي بين أي جهةٍ لبنانيّةٍ وعلامةِ ميسيكا للمجوهرات التابعة لمجموعة Messika Group الفرنسيّة، بما يشمل ُ الفنانينَ، والعاملينَ في مجالِ عرضِ الأزياءِ، كما العملُ على سحبِ أيّ بضاعةٍ معروضةٍ في لبنان، متعلّقةٍ بهذه العلامةِ التجاريّة، والتّنبّه إلى احتمالِ دخول ألماسٍ مصقولٍ إلى السوقِ اللبنانية، يمرّ في سلسلةِ توريدِه بشركة André Messika Ltd الإسرائيلية.
حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان
بيروت في 25 تموز 2025
[8] ملاحظة: لا توجد معلومات موثقة تفيد أن فاليري ميسيكا الفرنسية المولد حصلت على الجنسية الإسرائيلية، رغم أن والدها أندريه ميسيكا تقدم بطلب تجنيس وحصل على الجنسية الإسرائيلية، وكذلك فإن بعض أبنائه يحملون الجنسية الإسرائيلية.