لا لمحاكمة المناضلين الأحرار.. غسان بن خليفة كل التضامن

0
تعبر حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان عن تضامنها الكامل مع الكاتب والناشط السياسي والصحفي العربي التونسي المناضل، الرفيق غسان بن خليفة، الذي صدر في حقه في تونس حكم جائر بالسجن ستة أشهر، في إطار قضية تعود إلى ما يقارب الثلاث سنوات، تم فيها تلفيق تهم خطيرة لا تمتّ بأي صلة إلى تاريخه النضالي أو الفكري أو السياسي. ولئن كانت الأحكام تصدر باسم الشعوب، فإن الشعب التونسي لو أتيح له أن يقول كلمته، لما تردد لحظة في رفع غسان على الأكتاف.
إن ما حصل مع الرفيق غسان، إضاءة كاشفة على الوضع المأساوي الذي آل إليه القضاء في وطننا العربي، حيث تُستعمل أجهزة الدولة، من أمن وقضاء، لتصفية حسابات سياسية، ومعاقبة الأصوات الحرة والمستقلة، في مناخ عام تطغى عليه الشعبوية، والتخوين، وسياسات التخويف، والترهيب.
لقد عرفت حملتنا الرفيق غسان منذ سنوات طويلة، ضمن إطار التنسيق والنضال العربي المشترك لمقاطعة الكيان الصهيوني وداعميه، والتصدي للتطبيع في الوطن العربي. ونشهد في حملتنا لغسان، أنه لم يكن إلا صوتًا حرًا ومناضلًا صلبًا من أجل القيم الإنسانية الحقة، قيم الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الوطنية، وأنه كان وما يزال مدافعًا صادقًا عن المستضعفين والمهمشين، وعن حق الشعوب في تقرير مصيرها، وقبل كل شيء مناضلا متلاحما بالقضية الفلسطينية. بل إن كل من عرف غسان، يشهد انه لم يكن يومًا من دعاة العنف الأهلي أو الفكر التكفيري، وهو الخصم الذي لا يكل للظلامية والرجعية، والمنافح دوما عن القيم الإنسانية الكونية.
إن تونس التي نحلم بها، كما لبنان الذي نحلم به، والوطن العربي الأكبر، لا يمكن أن يبنى على الخوف والسجون، بل على الحرية، والحق، والعدالة. وإننا منحازون بالكامل لحق رفيقنا غسان في العدالة والحرية، وبكل تأكيد لن نتخلى عن دعمنا له في وجه هذا الاستهداف، وسنواصل الدفاع عنه بكل الوسائل القانونية، والحقوقية، والنضالية، إلى حين سقوط هذا الظلم واسترداد حقه كاملا غير منقوص. من هم مثلك يا غسان، يجب أن ينالوا أعلى أوسمة الشرف والنضال في بلدانهم، لا أن يعاقبوا على التزامهم ونضالهم.
دمت حرا يا غسان
لا لمحاكمة المناضلين الأحرار
آخر الأخبار