تُشيد حملة مقاطعة داعمي”إسرائيل” في لبنان بموقف الشعب اللّبنانيّ وكلِّ الشعوب العربيّة التي يزدادُ اصرارها على مقاطعة الشّركات الدّاعمة للكيان الصّهيونيّ أمام كم المجازر التي يرتكبُها الكيان يوميًّا في قطاع غزّة وعدوانه المستمرِّ على جنوب لبنان. ونؤكّدُ كما دائمًا أنَّ انتصار الشعوب على جلادها لا يكون بأسلوب واحدٍ، وهذا ما يجعل من المقاطعة “المنضبطة” داعمًا ومساندًا مهمًا للمقاومة المسلّحة.
وردًا على البيان الصّادر عن الشّركة صاحبة امتياز تعبئة “بيبسي” في لبنان الذي يحاولُ تبييض صورتها وشركتها الأم “بيبسيكو” المتورطة بدعم الكيان (راجع/ي ملف بيبسيكو في الدليل*) من خلال استدرار عواطف الناس بعبارات من مثل أن الشّركة “ساهمت في نهضة الصناعة الوطنيّة” وأنَّ مصانعها ومخازنها تعرضت للقصف نتيجة الإجرام الصهيونيّ في لبنان منذ العام 1982 وحتى اليوم، كان الأجدر ب”الشّركة العصريّة اللّبنانيّة للتجارة المساهمة” أن تتخلى عن حقوق الامتياز لهذه الشركة العالميّة المتورطة في دعم الكيان أو أن تشتريها بالكامل بحيث لا يربطها أي علاقة بالشّركة الأم، كما فعلت عدة شركات في عددٍ من الدول العربيّة.
كما نستنكرُ أسلوبَ الشّركةِ الذي عدَّ ردَّ فعل النّاس الطبيعيّ، محاولةً “لدس الفتن” من قِبَل “مغرضين”، واجتزائها الحقيقة من خلال إظهار نفسها كشركةٍ لبنانيّة 100% دون أن توضح للنّاس طبيعة العلاقة التي تجمعها بالشركة الأم والنّسبة المئويّة التي تدفعها بشكلٍ دوريّ لها مقابلَ امتلاكها لحقوق الامتياز.
تدعو حملةُ المقاطعة الشّركةَ اللّبنانيّةَ ألّا تقف في الوسط مراعاةً لمصالحها وألّا تسعى لتبييض الجريمةِ بتزييف حقيقتها. تسلّحوا بالجرأة وأعلنوا براءتَكم من دعمِ مَن تورطَ بالدم الفلسطينيّ واللّبنانيّ والاستيطان والاستعمار. كونوا أحرارًا وغلّبوا إنسانيَتكم في زمن تعرّى فيه العدو ومن يدعمُه من الإنسانيّة، وأعلنوا انفصالَكم عن الشّركة.
حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان