تنطلق فعاليات “أسبوع مقاومة الاستعمار في لبنان”، التي ترعاها حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل”، وسط عدوان صهيوني غاشم على قطاع غزة مستمر منذ 6 أشهر. الأسبوع الذي بات محطة سنوية لتعريف الناس أكثر عن فلسطين وأهلها، ولترسيخ مفهوم مقاومة العدو، يضم هذا العام أنشطة متنوعة تنطلق بالتزامن مع مناسبات شهر آذار كيوم الأرض، والطفل، وعيد الأم.
الفعاليات ستمتد على مدار الأسبوعين الأخيرين من شهر آذار الحالي، تقول عضو حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان الأستاذة الجامعية الدكتورة عبادة كسر لموقع “العهد” الإخباري. وتضيف: “فعاليتنا هذا العام ستركز أكثر على موضوع المقاطعة، وعلى مسألة الأطفال والشباب، إلى جانب المفاهيم الجديدة بموضوع مقارعة العدو، فالنشاطات هذا العام ليست كسابقها، حيث تتعرض غزة لاستعمار عالمي وليس فقط صهيوني، إذ تكتلت الدول الاستعمارية على هذه المساحة الجغرافية الصغيرة”.
ومن هنا، فإنّ النشاطات بدأت في المخيمات الفلسطينية، حيث ستتم قراءة قصصية للأطفال في عدد من المخيمات، وهي قصة “القنديل الصغير” للشهيد غسان كنفاني، بحسب كسر، مشيرةً إلى أن صفحات الحملة ستبث خلال الأسبوعين فيديوهات من قلب الإبادة في غزة تدعو إلى المقاطعة أيضًا.
وتوضح كسر لـ “العهد” أننا “نعادي العدو بالفطرة، ولكننا بحاجة لمعرفة جوهر الاستعمار الغربي، وتركيز مفهوم المشروع الصهيوني، وبالتالي بناء استراتيجية قائمة على معرفة العدو، فتكون المقارعة عن معرفة وبيّنة”. وتشير بهذا الصدد إلى أن الجهاز التربوي في الأراضي المحتلة قائم على تكريس المعرفة لدى الأطفال منذ نعومة أظافرهم لتنفيذ المشروع الاستعماري الصهيوني، ولذلك “يتوجب علينا أن نقاوم العدو من هذه الباب أيضًا، على أساس المعرفة الوطنية”.
وبالتالي ستقيم الحملة لقاء حواريًا وجاهيًا مباشرًا مع طلاب جامعة “usal”، تحت عنوان: “لماذا إسرائيل عدو؟”، بحسب كسر، وسيتم مناقشة آليات مقاومة العدو من منظور الشباب التي تتكامل إلى جانب المقاومة المسلحة”، ولهذه النقاشات، سيتم عقد لقاء حواري افتراضي لعشرة طلاب من بعض الدول العربية والغربية، منها لبنان، الجزائر، الكويت والسويد أيضًا.
كما سيتم إحياء أمسية مسائية فنية في مبنى جريدة السفير، لتعزيز ثقافة الفن الملتزم وثقافة المقاطعة الفنية والثقافية، وفقًا لكسر.
وتلفت كسر إلى أن “اختتام الـ 14 يومًا، سيكون بندوة رقمية حوارية ذاتية بعنوان أسبوع مقاومة الاستعمار، لمناقشة السؤال الأهم: ماذا فعلنا لفلسطين وغزة كحملات مقاطعة عالمية؟”.
وتذكّر كسر أن حركة المقاطعة العالمية هي من أسست لهذا المشروع السنوي لمقاومة الاستعمار منذ سنوات، وحركة المقاطعة العالمية من أجل الحرية والعدالة والمساواة للشعب الفلسطيني هي حركة شاملة وسلمية لحقوق الإنسان، ترفض جميع أشكال العنصرية والتمييز العنصري، وتقودها اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة.
وتحول المشروع لحراك نضالي عالمي تُشارك فيه كل حملات المقاطعة كل عام، من ضمنها حملة مقاطعي داعمي “إسرائيل” في لبنان الذي يكون لديها البرنامج السنوي الخاص بها.
موقع العهد الإخباري
19 اذار 2024