أسبوع مقاومة الاستعمار في لبنان: وتبقى الشعلة من جيل إلى جيل
في 16 آذار (مارس) الحالي، انطلقت فعاليات «أسبوع مقاومة الاستعمار في لبنان» التي تنظّمها «حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان». حدث يتلاقى مع الأنشطة العالميّة التي تُقام في هذه الذكرى في مئات المدن حول العالم، وتهدف إلى تعزيز الوعي حول الممارسات الاستعماريّة الإسرائيلية، التي برهنت الإبادة المرتكبة في غزة على أنها تتغذى عضوياً من الدعم الذي يوفّره لها عدد من الدول، وخصوصاً الغربية التي لم تتحرر من ممارساتها وعقليتها الاستعماريّة التي استعبدت ولا تزال الشعوب من حول العالم. تمتد الفعاليات على مدار أسبوعين، وتستهدف بشكل خاص الأطفال والشباب، كي تبقى شعلة النضال مستمرة من جيل إلى جيل. وقد انطلقت الفعاليات بقراءة قصصيّة للأطفال حول قصة «القنديل الصغير» للمناضل والكاتب الشهيد غسان كنفاني في مخيّم شاتيلا. وستُقام قراءة مرة أخرى في 24 من الشهر الجاري في مخيم برج البراجنة («نادي النّقب» عند الساعة 11 صباحاً). علماً أنّ «القنديل الصغير» كان أوّل عمل موجّه إلى الأطفال كتبه ورسمه كنفاني، وقد أهداه إلى ابنة شقيقته لميس التي استشهدت معه في عملية الاغتيال التي استهدفته في الحازمية عام 1972. واختيار هذه القصة بالذات من ضمن الفعاليات لافت، لما تحويه من رموز ومعان، لا تموت بمرور الزمن، ومنها وجوب تخطّي الموت، وعدم الانهزام والاستسلام ودور الجيل الصاعد في تلقّف المبادرة والسعي نحو البطولة وهدم الأسوار «بحثاً عن الشمس التي لا يمكن إيجادها في غرفة مغلقة».
تلفت رجاء جعفر، العضوة في «حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان» إلى أنّ «الطريقة المتّبعة في سرد القصة، ترمي إلى تبسيط وتسهيل فهم معانيها على الأطفال. فنحن تلاميذ الراحل سماح إدريس، وهو كان كاتب قصص للأطفال، وبالتالي تشرّبنا روحه وأسلوبه في هذا المجال». أما عن اختيار أطفال من المخيمات الفلسطينية في كلا المرتين، فذلك يعود إلى التزام بنهج سماح إدريس «الذي كان من عادته التوجّه كل يوم أحد لقراءة قصص للأطفال. علماً أنّ أنشطتنا في المخيمات متنوّعة ومتعددة ومستمرة بشكل دائم». كذلك، أُقيم أمس لقاء حواري تفاعلي مع طلاب جامعة USAL تحت عنوان «لماذا إسرائيل عدو؟». وفي إطار التفاعل مع الشباب وتحديداً الطلاب الجامعيين، ينظم في 22 آذار (الساعة الثامنة والنصف مساءً) لقاء حواري افتراضي مع طلاب جامعات من لبنان والجزائر والكويت والسويد حول الموضوع نفسه أي «لماذا إسرائيل عدو؟». وتشير رجاء جعفر إلى أنّ «الحملة تسعى دائماً إلى التعاون مع أكبر قدر ممكن من الجامعات، وهي دائماً ما نظمت أنشطة في «الجامعة الأميركية في بيروت» و«الجامعة اللبنانية الدولية» وحتى أخيراً في «جامعة القديس يوسف» في بيروت». وفي 29 آذار (س:20:30)، تُقام حفلة مجانية في قاعة «جريدة السفير» يحييها الرابر جعفر الطفار وعازف العود خالد علاف في إطار تعزيز ثقافة الفن الملتزم وثقافة المقاطعة الفنية والثقافية. وتختتم فعاليات «أسبوع مقاطعة الاستعمار في لبنان» في 31 آذار (س:20:30) بندوة رقمية بعنوان «أسبوع مقاومة الاستعمار: ماذا فعلنا لفلسطين وغزة؟». يُشار إلى أنّ كل هذه الأنشطة ستُعرض مباشرة على صفحة الحملة على فايسبوك @cbsi، إضافة إلى نشر فيديوهات من قلب الإبادة في غزة تدعو إلى المقاطعة.
الأخبار
20-3-2024