حملة المقاطعة للمطران موسى الحاج وكميل سمعان: زيارة الأراضي المحتلّة توطئةٌ للتطبيع
حملة المقاطعة للمطران موسى الحاج
منذ أقل من سنة ونصف، جرى الكشف عن زيارات المطران موسى الحاج الأراضي الفلسطينية المحتلة تحت عنوان الرّعويّة والمساعدات الكنسيّة. يومئذ، طالبت حملتنا في بيان صادر عنها السّلطات اللبنانيّة بتطبيق القوانينِ اللّبنانية، وتعديلِ أيّ ثغرةٍ قانونيّة قد تسمح بطريقة مباشرةٍ أو غير مباشرةٍ بأيِّ نشاطٍ تطبيعيٍّ مع الاحتلال الإسرائيليّ. ونظرا لغياب أي محاسبة فعلية، ها هو المطران عينه يقوم بخطوة تطبيعية أخرى، إذ التقى يوم الخميس في 21 كانون الأول الجاري مع رؤساء الطوائف المسيحية في القدس بالرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوغ بمناسبة عيد الميلاد. ومن بين الحضور أيضا النائب البطريركي لكنيسة السريان الكاثوليك في الأراضي المقدسة اللبناني كميل سمعان. وقد صدر بيان عن المجلس الرعوي لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في رام الله يندد بهذا اللقاء. وقد جاء في بيانهم: “في ظل المجازر التي تنتهك بحق شعبنا الفلسطيني في غزة والصمت العالمي المخزي يقوم رؤساء الكنائس المسيحية في القدس بزيارة للرئيس الإسرائيلي في ديوانه تحت حجج واهية واعذارٍ مشينة. وتأتي هذه الزيارة بعد إصدارهم مجتمعين بياناً يدعون فيه جميع رعاياهم باقتصار عيد الميلاد المجيد على الصلوات والاحتفالات الكنسية الطقسية.” تضم حملتنا صوتها
إلى أصوات أحرار هذا العالم في التنديد بالجرائم الإسرائيلية، وبأية خطوة تسمح للكيان الإسرائيلي بتلميع صورته، كما تدين مشاركة رجلَي الدّين اللبنانيين المذكورَين في هذا اللقاء، وتطالب مجددا بتطبيق القوانين اللبنانية لمنع تكرار هذه الخطوة التطبيعية.
تحديث: حسب صحيفة نداء الوطن لم يشارك المطران موسى الحاج في اللقاء، رغم ورود اسمه في مصدر رسمي إسرائيلي كأحد الذين التقى بهم الرئيس الإسرائيلي.