مع استمرار العدوان “الإسرائيلي” الوحشي على قطاع غزة لليوم الرابع عشر على التوالي، يزداد التفاعل على الصفحات “الإسرائيلية” الناطقة بالعربية التي تحاول كسر الحاجز النفسي مع الجمهور العربي بكل وسيلة ممكنة. وكما كنا دعونا المؤسسات الإعلامية إلى الامتناع عن استضافة وحوار “الإسرائيليين”،(راجع: “الحوار الشّرعي مع العدو هو الصاروخ“)، فإن من واجبنا أيضًا ان نلفت عناية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلى أهمية حرمان العدو فرصة اختراقنا من خلال الحسابات الكثيرة التي أنشأتها
الأجهزة الإسرائيلية ويديرها اختصاصيون من الجيش وغيره لهذا الغرض.
ونحن في حملة المقاطعة وإن كنا نعلم أن التفاعل مع هذه الصفحات يكون في أحيان كثيرة بهدف الدفاع عن القضية الفلسطينية، إلا أننا على يقين من أن مجرد التعامل والتعليق على حسابات مثل حساب: أفيخاي أدرعي/ ايدي كوهين/ إسرائيل بالعربية وغيرها، يقدم خدمة مجانية للعدو، ويساعده على تحقيق غايته بالتسلل إلى بيوتنا والتغلغل في جماهيرنا، لترويج الأضاليل والأكاذيب، وكسر حاجز النفسي، كمقدمة لتقبله كما هو ولتسهيل التعامل معه.
إننا في حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان ننبّه إلى خطر التفاعل مع العدو في الفضاء الافتراضي، والسماح له باختراق الجمهور العربي عبر الحسابات التي تحمل شعار التقريب بين العرب و”الإسرائيليين”، وليس آخرها حساب “ناس دايلي” لصاحبه نصير ياسين الذي صوّر العدوان الغاشم كصراع بين اليهود والمسلمين. وهذا الشخص عينه، ومن ورائه داعموه، أسس شركة ناس (Nas Company ) كي يجمع بين مؤثرين عرب و”إسرائيليين” وأجانب في فضاء واحد لصناعة المحتوى وتمرير الرسائل المغرضة.