ملخص رسالة “المقاطعة” إلى “الدستورية” في الحزب الشيوعي

0

منذ مدة ليست بالقصيرة، أثير على وسائل التواصل الاجتماعي جدل كبير حول قيام الباحثة اللبنانية جنى نخّال، وهي عضو في الحزب الشيوعي اللبناني، بالمشاركة في مؤتمرٍ شارك فيه باحثٌ إسرائيلي منذ سنوات. وبتاريخ 20 آذار 2020 طلبت الهيئة الدستورية في الحزب الشيوعي رأيَ حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان، فردت الحملة برسالة مفصّلة بتاريخ ا نيسان، مفضّلةً الابتعادَ عن الخوض في هذا الملفّ في الفضاء المفتوح.

يهمّ الحملة أن توضح أنّ نخال، ومنذ سنواتٍ طويلة، تتبنّى موقفًا لا لبسَ فيه لناحية العداء الجذريّ للكيان الصهيونيّ وللصهيونيّة، وترفض وجودَ “إسرائيل” و”حلَّ الدولتين” وكلَّ مشاريع “التسوية”. وفي ميدان التطبيع تحديدًا، وقفتْ نخّال إلى جانب حملة المقاطعة في لبنان. كما كان لها أكثرُ من موقفٍ واضحٍ في محاربة الاتجاهات التطبيعيّة  في الجامعة الأميركيّة في بيروت.

وأمّا في خصوص مشاركتها في ورشة أو مؤتمر إلى جانب أكاديميّ إسرائيليّ، هو دانييل مونتريسكيو، فقد استنتجت الحملة، بعد الرجوع إلى مراسلات نخّال مع أحد أعضاء الحملة يومئذ، أنّها كانت متأكّدةً أنّ الشخص المذكور “ليس إسرائيليًّا”، بل يعمل في “إسرائيل” (وهو أمرٌ مدانٌ في ذاته في رأي الحملة).  أمّا كيف “تأكّدتْ”، فهذا ما لا نعرفه، وكان (وما يزال) ينبغي توضيحُه. إذ يتّضح لأي مطّلعٍ على سيرة مونتريسكيو اليوم، سواءٌ من خلال السيرة التي قدّمها عن نفسه أو من خلال صفحة الفيسبوك الخاصّة به، ما يلي:

– أنّه وُلد في يافا المحتلّة، من أبٍ هاجر من رومانيا سنة 1951 إلى فلسطين المحتلة، ومن أمّ وُلدتْ في فرنسا.

– أنّه تخرّج من مدرسة في يافا.

– أنّه تخصّص في جامعة تل أبيب.

في الخلاصة: ترى الحملة أنّ نخّال تدين لنا ولنفسها بالتوضيح، خصوصًا توضيح تقصيرها في عدم التحقّق من جنسيّة مونتريسكيو، وتسرُّعها في اعتماد ما اطمأنّتْ إليه من أنه يعمل في “إسرائيل” (وحسب)، وإهمالها مراجعةَ صحّة معلوماتها عنه طوال السنوات اللاحقة التي بقيتْ فيها على تواصل معه عبر الفايسبوك.

 حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان -1 نيسان 2020

آخر الأخبار