حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان- حول تكريم الشاوي: أي أحد يزور”إسرائيل” هو شخص موافق على جرائمها
سحب “المجلس الإنمائي العربي للمرأة والأعمال” التكريم الذي منحه في بيروت، للأديبة المغربية بشرائيل الشاوي، التي سبق لها أن زارت الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد موجة انتقادات واسعة رافضة للتطبيع على مواقع التواصل الإجتماعي.
وكانت الناشطة في حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان عفيفة كركي قد أدانت الجمعية لعدم التدقيق بتاريخ ضيوفها، وطالبت سحب التكريم “بغض النظر عن الموقف المغربي بل لمجرد اعترافها بلقائها مسؤولين إسرائيليين”.
وأوضحت الناشطة السياسية أن “موقف القوى الأمنية ليس كافياً، حيث أنه لا يوجد قانون يمنع دخول أي أجنبي (غير لبناني) كان قد دخل الكيان سابقاً إلا إذا كان هناك تأشيرة على جواز سفره وهذا ما تحتاط له إسرائيل وتعطي ورقة خارجية لضيوفها”.
وأكدت كركي للميادين نت أن أي أحد يزور “إسرائيل” هو شخص موافق على جرائمها وأعمالها والتطبيع معها، حتى لو كانت الزيارة لسبب ثقافي، مضيفةً أن “هذا جزء من الاستراتيجية الإسرائيلية لتبيض صورتها عالمياً وحضاريا، والتقريب بين الحضارات والأديان يجب أن يكون مع اليهود في المغرب وليس مع الإسرائيليين … في يوم المرأة العالمي كنت أتمنى التسليط الضوء على الأسيرات الفلسطينيات ومعاناتهن وتكريمهن، على تكريم من تزور إسرائيل وتعترف بها”.
كلام كركي جاء في معرض ردها على بيان للمجلس الإنمائي العربي للمرأة والأعمال برئاسة السفيرة الدكتورة إيمان غصين التي قالت بأن القوى الأمنية اللبنانية لم تعترض عليها.
وكان تكريم الأديبة المغربية بشرائيل الشاوي من قبل “المجلس الإنمائي العربي للمرأة والأعمال” في العاصمة اللبنانية بيروت، خلّف ردود فعل كبيرة في المغرب وفلسطين ولبنان.
الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة انتقدت تكريم أحد رموز “التطبيع مع إسرائيل في لبنان” حسب تعبيرها، وطالبت السلطات اللبنانية بإجراء التحقيقات اللازمة في تكريم المطبعة “بشرائيل الشاوي”.
وأشارت الحملة إلى أن الشاوي تعتبر أحد رموز التطبيع مع العدو الصهيوني، حيث زارت الكيان الصهيوني أكثر من مرة والتقت مجرمي الحرب الصهاينة منهم عمير بيرتز وزير الحرب الصهيوني ابان عدوان تموز 2006. وختمت الحملة بالدعوى لأوسع تحرك شعبي لمواجهة الاختراقات الصهيونية.
المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أصدر بياناً بعنوان “ضد تمرير تكريم بشرائيل الشاوي في لبنان والمتصهينات لا يمثلن المرأة المغربية”. وعبّر المرصد في بيانه عن “شديد الإدانة لهذه الخطوة” وقال إنها “عملية جد مشبوهة عبر تكريم واحدة من عتاة خدام التطبيع الصهيوني عبر عقدها لقاءات في قلب الكنيست الصهيوني مع قيادات الجيش الصهيوني ومخابراته ووزراء حكومة الإرهاب الصهيوني”. وطالب البيان من الجهات الحكومية في لبنان “العمل على تصحيح هذه السقطة الكبيرة الغريبة عن مواقف لبنان الدولة والشعب، برفض وطرد كل داعمي وعملاء الكيان الصهيوني الإرهابي الذي ارتكب مئات المجازر بحق لبنان”. وبحسب البيان فإن “بشرائيل الشاوي المعروفة بارتباطاتها وعلاقاتها وخطواتها التطبيعية لا تمثل المثقفات المغربيات ولا يمكن القبول بأن تكون هي الوجه الذي يتم تكريمه نيابة عن المرأة المغربية في عيد المرأة”.
الميادين نت – 12/03/2019