«حملـة مقاطعـة داعمـي إسرائيـل» تتوعـد بإلغـاء حفـل «فـان بيـورن»

0

منذ تلقيها تبليغاً بدعوى قضائية رفعتها ضدها شركة «توبو تو سي ش.م.م» الممثلة بمديرها جهاد المر، خلال الصيف الماضي، تقف حملة «مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان» بالمرصاد لكل مهرجان أو حفل فني أجنبي، مزمع عقده في لبنان، للكشف عمّا إذا كان نجومه مناصرين لإسرائيل، أو أحيوا حفلاتهم فيها.. علماً بأن الدعوى القضائية التي تواجهها الحملة مرتبطة بدعوتها لمقاطعة حفل فرقة «بلاسيو»، احتجاجاً على مواقف الفرقة في اسرائيل، غداة المجزرة التي ارتكبها العدو بحق ناشطي «اسطول الحرية».
وها هي الحملة اليوم تعلن أن المنتج الموسيقي الهولندي فان بيورن سيحيي حفلاً في لبنان في الثلاثين من كانون الأول الجاري في قاعة «بيال»، بعدما كان قد زار اسرائيل لعدة مرات وأحيا حفلات عدة هناك. وأعلن عضو الحملة الكاتب سماح إدريس خلال مؤتمر صحافي عقدته الحملة أمس في نقابة الصحافة بعنوان «كي لا تتحول مقاطعة العدو وداعميه الى جريمة»، أن «زيارة بيورن تتعارض مع معايير الحملة»، مناشداً الجهة الداعية الى «سحب دعوتها الآن قبل الغد، وفي حال عدم استجابة طلبنا فسوف ندعو الناس إلى مقاطعة الحفل، أو إلى رد البطاقات واسترجاع ثمنها، تماماً كما فعلنا حين جاء «بلاسيبو» أو «دي دجاي تييستو» أو غيرهما». ويتزامن الخبر مع امتناع المغنية الفرنسية ميراي ماتيو عن إحياء حفل في اسرائيل، كموقف تجاه الجرائم الكثيرة التي ارتكبتها الأخيرة بحق الشعب الفلسطيني.

تشكيل لجان تقصّي وتوعية

أعلن إدريس في المؤتمر الصحافي، أن الحملة كلّفت «لجنة دراسات وأبحاث تلاحق كل المهرجانات المزمع عقدها في لبنان للكشف عما إذا كانت زارت الكيان الغاصب، أو تنوي زيارته، أو عبرت عن مواقف مؤيدة له، أو الأمور الثلاثة جميعها». ولفت الى تشكيل «لجنة اتصالات تشرح للسياسيين والنقابيين والفنانين والمثقفين والقيادات الطالبية وغيرهم، عملنا كحملة لبنانية وكجزء طليعي عربي من حملة عالمية متطورة لمقاطعة العدو. وقد عمدت اللجنة خلال اقل من ثلاثة أسابيع إلى أخذ تواقيع مئات الأشخاص على ثلاث عرائض، تعلن أن الموقعين يعتبرون أنفسهم متضامنين ومتكاتفين في المرافعة والمدافعة في الدعوى القضائية التي رفعها جهاد المر على ناشطي المقاطعة». كما شكلت الحملة «لجنة نشاطات مهمتها عقد ندوات ومهرجانات وورش عمل ومؤتمرات وفعاليات شعبية لنشر ثقافة المقاطعة بين الناس، ولحث مكتب المقاطعة التابع لوزارة الاقتصاد في لبنان ومكتب المقاطعة التابع للجامعة العربية في دمشق، على الاضطلاع بواجباتهما الوطنية والقومية في التصدي للاختراق الاقتصادي والثقافي الصهيوني، بالإضافة الى لجنة قانونية لدعم قانون المقاطعة اللبناني، ولتوضيح الالتباسات فيه، ولتعميمه ليشمل المجالات الفنية والثقافية وكل ما من شأنه تجميل صفحة العدو أو خدمة مصلحته الاقتصادية والسياحية».
وقد حضر المؤتمر الصحافي الذي عقدته الحملة نقيب الصحافة محمد البعلبكي، ورئيس «حركة الشعب» النائب السابق نجاح واكيم، والنائب السابق الدكتور اسماعيل سكرية، وفاعليات حزبية لبنانية وفلسطينية. ولفت بعلبكي إلى أن «مقاطعة العدو واجب وطني وقومي، وهو ليس انتصاراً لفلسطين فحسب، بل لأنفسنا أيضاً»، واصفاً المقاطعة بـ«الجهاد الأكبر».

 

BDS

آخر الأخبار