كوكاكولا (Coca-Cola)

0

كوكاكولا (Coca-Cola): شركة رائدة في صناعة المشروبات. لديها مع شركات التعبئة الشريكة جيشٌ من العاملين والموظّفين (حوالى 700 ألف)،[1] وتقدّم مئاتِ العلامات التجاريّة من المشروبات الغازيّة ومياه الشرب وعصير الفواكه وغيرها، وتوزع منتجاتها في أكثر من 200 دولة[2]. أشهرُ علاماتها التجاريّة[3]:Coca-Cola، Fanta، Minute Maid، Peace Tea، Sprite، Schweppes.

– حرصت “إسرائيل،” منذ إنشائها، على وجود كوكاكولا فيها[4]. وتقول افتتاحيّة لجريدة معاريف الإسرائيليّة: “كوكاكولا في أيّ بلدٍ آخر مجرّدُ شرابٍ عاديّ، ورمزٌ للحضارة الأميركيّة… لكنّنا نرى كوكاكولا[في إسرائيل]…عاملًا سياسيًّا” لكونها مناسبةً لخروج إسرائيل “إلى العالم العظيم الواسع.”وقد حاولت الشركة سنة 1949 فتحَ مصنع لها هناك، لكنّها لم تُعط الترخيصَ، فلم تتابع الموضوع لأنها لم تبغِ خسارةَ السوق العربيّة الكبرى التي كانت تقاطع كلّ ما يدخل الكيانَ الصهيونيّ. إلى أن اتّهمتْها جماعاتٌ يهوديّةٌ أميركيّة سنة 1966 “بمقاطعة إسرائيل” (!)، وأعلنتْ شركاتٌ أميركيّة يمتلكها يهودٌ مقاطعةَ كوكاكولا، فاضطرّت الأخيرةُ إلى افتتاح مصنع تعليب في تل أبيب.[5] وهذا ما دفع بجامعة الدول العربيّة إلى وضعها على لائحة المقاطعة بين عاميْ 1968 و1991. لكنّ مصر توقفتْ عن مقاطعتها في العام 1979؛ وكذلك فعلت الكويت في أيلول 1988[6]؛ وتضعضع الموقفُ الرسميُّ العربيّ حيال مقاطعة الشركة في نهاية الثمانينيّات، ولاسيّما في عُمان والبحرين والإمارات العربيّة المتحدة؛ كما دخلتْ كوكاكولا العراقَ من جديد بعد 37 عامًا من المقاطعة (وذلك عقب “تحرير” العراق على يد الأميركان) لتكون أمام سوقٍ ضخمةٍ تقدّر بـ 26 مليون نسمة.وتجدر الإشارة إلى أن كوكاكولا بدأت عملها في الكيان الإسرائيلي سنة 1968 بمنح حق امتياز لشركة Central Bottling Company Ltd الإسرائيلية التي تعرف باسم “كوكاكولا-إسرائيل” وتسيطر على حوالي 40 بالمئة من سوق المشروبات في الكيان[7].

ـ في العام 1991 اتفقتْ كوكاكولا ـ إسرائيل وCarlsberg الدانماركيّة على التوزيع الحصريّ لبيرة كارلسبرغ وتوبورغ في الكيان الغاصب، وعلى إنشاء مصنع بيرة هناك[8] بقيمة 32 مليون دولار.

ـ قبل حزيران 2004 كانت كوكاكولا-إسرائيل ومديرُها التنفيذيّ روني كوبروفسكي يملكان 45% من شركة مياه نيفيوت Neviot المعدنيّة الإسرائيليّة. لكنّ الشركة بعد ذلك التاريخ، وبإدارة موزي فيرتهايم، سيطرتْ على نيفيوت بأكملها.[9]

ـ في العام 2004 وافقتْ كوكاكولا- إسرائيل على شراء “تارا للألبان والأجبان” (Tara Dairy)، وهي ثالثُ أكبر شركة إسرائيليّة في هذا المجال، مقابل 39 مليون دولار.[10]

ـ في العام 2005 اشترت كوكاكولا – إسرائيل %51 من مخمرة تايفور (Tavor Winery)، لتدخل بذلك الى سوق صناعة النبيذ.[11]

– في العام 2021 استثمرت كوكاكولا-إسرائيل مليوني دولار في شركة بيوميلك Biomilk الإسرائيلية الناشئة.[12]

ـ على الصعيد الرياضيّ، رعت كوكاكولا ـ إسرائيل منتخبَ “إسرائيل” لكرة السلّة، وتستثمر مئاتِ آلاف الدوارات سنويًّا في هذا المجال.[13] كما سبق أن رعت سباقاتِ الماراثون الإسرائيليّة، ومباريات كرة المضرب الإسرائيليّة.

ـ فنّيًّا، رعت كوكاكولا ـ إسرائيل مهرجاناتٍ كثيرة، من بينها مهرجانُ “آراد” للجاز في منطقة البحر الأحمر. وفي صيف 2003 رعت أضخم نشاطٍ فنيّ في تاريخ الكيان الغاصب، ألا وهو مهرجان على شواطئ نيتزانيم، استغرق عشرين يومًا.[14]

هذا على مستوى كوكاكولا ـ إسرائيل. أما على مستوى الشركة الأمّ في آتلانتا (الولايات المتحدة) فإنّها:

ـ  أحد الرعاة الخيريين لفرع “الاتحاد اليهودي الموحَّد في أتلانتا الكبرى” الذي يَدْعم الجاليةَ اليهوديّةَ في الكيان الصهيونيّ عبر “إعادة توطين اللاجئين” (اليهود طبعًا) هناك.[15]

– شاركت شركة كوكا كولا في عام ٢٠٠٦ في تمويل مهرجانِ منح جوائز إيغل ستار، التي تقدّمها “غرفةُ التجارة الأميركيّة – الإسرائيليّة” المشتركة.[16]

ـ الجدير ذكرُه أنّ كوكاكولا تواجه اتهاماتٍ على خلفيّاتٍ لا علاقة لها بتأييد الصهيونيّة فحسب. أخطرُ الدعاوى ضدّها، بحسب موقع “كوكا القاتلة” (www.killercoke.org)،أنّ الشركة في كولومبيا استأجرتْ مسلّحين لقتل قادةٍ نقابيّين طالبوا برفع الأجور. وفي شباط 2010 قُدّمتْ دعوى ضدّها على خلفيّة أحداث قتل واغتصاب قي حقّ قادة نقابيين في غواتيمالا في أواخر السبعينيّات. كما تُتّهم بتشغيل أطفال دون السنّ القانونيّة في السلفادور. هذا وقد تسبّب إعلانٌ لكوكاكولا في نهائيّ كرة القدم الأميركيّة سنة 2013 بسخط العرب الأميركيّين لأنّه يعرض صورةً نمطيّةً رجعيّةً للعرب.[17]

 – هذا وقد تبرعت كوكا كولا-إسرائيل بمبلغ 50،000 شيكل (13،850 دولار أمريكي) لمجموعة إيم تيرتزو اليمينية المتطرفة الإسرائيلية في عام2015.[18]

[1]https://www.coca-colacompany.com/company ;
       https://fortune.com/company/coca-cola/fortune500/

[2]https://www.coca-colacompany.com/company

[3]https://www.coca-colacompany.com/brands

[4] يراجع كتاب توم سيغيف، 1967: إسرائيل والحرب والسنة التي غيّرت الشرقَ الأوسط.

[5]https://www.snopes.com/fact-check/red-white-and-jew/

[6] NYT, Sep 19, 1988.
https://www.nytimes.com/1988/09/19/business/kuwait-lifts-ban-on-coke.html

[7]https://www.whoprofits.org/company/the-central-bottling-company-cbc-coca-cola-israel/

[8]https://beerpal.com/brewer/carlsberg-israel-israel-beer-breweries-ltd

[9]https://www.haaretz.com/2004-06-28/ty-article/wertheims-coca-cola-to-buy-control-of-neviot-water/0000017f-e25b-df7c-a5ff-e27b9b080000

[10]https://www.haaretz.com/2004-04-28/ty-article/coca-cola-to-buy-tara-dairy-for-39-million/0000017f-ecc5-d639-af7f-edd7a9cb0000

[11]https://www.haaretz.com/2005-10-17/ty-article/coca-cola-buys-tavor-winery/0000017f-f8b3-d044-adff-fbfbbe020000

[12]https://www.timesofisrael.com/coca-cola-israel-invests-in-biomilk-to-develop-cultivated-milk-products/

[13] Israel Business Today, March 6, 1992.

[14]https://www.chiefmarketer.com/2004-globes-winners/

[15]https://www.bizjournals.com/atlanta/stories/2003/11/17/newscolumn6.html

[16]https://www.prweb.com/releases/2006/04/prweb378940.htm

هذا الرابط لم يعد يعمل والبحث جارٍ عن مصدر بديل

[17]https://www.business-humanrights.org/en/latest-news/colombian-union-suing-coca-cola-in-death-squad-case/

[18]https://www.haaretz.com/israel-news/2017-05-07/ty-article/coca-cola-israel-donated-to-left-bashing-group-im-tirtzu/0000017f-f6fa-d887-a7ff-fefe86c30000 ;

     

تواصل مع الحملة

للتواصل معنا

آخر الأخبار