في ذكرى رحيلك الثانية نعاهدك يا سماح أن نكمل الطريق…طريق النضال والمقاطعة، أن نتعلم من كل أخطائنا وعثراتنا وأن نتحدى كل الصعوبات التي قد نواجهها.
سماح…لو كنت حاضرًا معنا اليوم كنت لتشهد أولى خطوات التحرير، كنت لتشهد صمود أهالي غزة ومقاومتها بعد ثمان وأربعين يومًا على العدوان الصهيوني الهمجي الوحشي والذي أدى لاستشهاد أكثر من 14854 فلسطيني. كنت لتشهد احتفالات الأسرى المحررين بالصفقة التي فرضتها المقاومة على حكومة العدو. كنت لترى الابتسامات على الوجوه، شارات النصر المرفوعة، دموع الفرح وكل مظاهر البهجة التي تعمّ مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة.
لو كنت معنا اليوم، كنت لتفخر بالاندفاع الشعبي لتبني المقاطعة كنهج حياة لإيلام العدو. كنت لتفخر ب”إعلان بيروت” الذي كنت تحلم بإنجازه وفارقت الحياة قبل أن يبصر النور، هذا الإعلان الذي يرسخ التعاون بين حملات المقاطعة العربية التي تؤمن بفلسطين المحررة من النهر إلى البحر.
ربما لست حاضرًا معنا بجسدك لكي تواكب كل هذه الأحداث، لكن روحك حتمًا حاضرة معنا توجهنا، ترشدنا، وتنير طريقنا.
فكلنا سماح إدريس
سماح إدريس
سماح إدريس